الجمعة، 04 يونيو 2021 - 01:04 م

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه منذ ظهور فيروس كورونا تغيرت معطيات كثيرة في العالم، وليس عالم الغد كعالم الأمس.

وأشار إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة  تداولت بعض المصطلحات لبعض الأمراض التى كانت موجودة وترتبط بضعف المناعة وتسبب أمراض شديدة، وظهر ما يطلق عليه الفطر الأسود وفى دول آخرى تحدثت الصحف عن الفطر الأبيض أو الفطر الأصفر، وكلها أمراض تظهر علميًا نتيجة نقص المناعة وتناول  المنشطات لفترات طويلة، ومن يستخدمون المنشطات هم الأكثر عرضة لهذه الأوبئة.

وأضاف أنه يجب على المواطنين أن يعودوا بصدق إلى الله وتدرك أنه مهما تقدم العلم كما قال الله سبحانه – حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ - والحقيقة نحن نحتاج بصدق التأكيد على التوعية والأخذ بالأسباب وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وكذلك أنه يجب أن ندرك أن الأسباب وحدها لا تؤدي للنتائج إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تخرج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته.

اقرأ أيضا| وزير الأوقاف «يُغرد»: إلقاء القمامة بالطريق غاية الأذى واللعنة

جاء ذلك خلال لقائه بالأئمة والدعاة بمحافظة الدقهلية اليوم الجمعة بحضور المحافظ الدكتور أيمن مختار والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب وقيادات مديرية الأوقاف .

وأضاف الوزير أنه من كان غافلاً فليتعظ ومن لم يتعظ من الموت حوله فلا واعظ له، والجميع يحتاج للعودة إلى الأمان والصدق والقيم والأخلاق وإدراك أن الأجل لقريب، موضحاً أن الرسول أعد كل الأساليب والطرق الدعوية ليؤدي أمانته لجميع الخلق، وفى كل الظروف الحالية لا يجب أن يقف الشخص مكتوف الأيدي، فيجب أن يوصل الإنسان القيم الأخلاقية للناس فى تلك الظروف .

وأكد أن الجماعات المتطرفة استغلت تلك الظروف استغلالًا خاطئًا لتحقيق أفكارها وأيديولوجياتها لتحقيق الفتن وغيرها عبر الشائعات المختلفة، ولدينا علماء ورجال دين فى كل شيئ قادرون على قضاء كل شائعات الجماعات المتطرفة.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على عدة محاور منها التأليف والذي بلغ أكثر من 180 مؤلفًا جميعها على موقع الوزارة، وبدأنا فى النشر وصدرنا 10 أعداد من مجلة رؤية، وكذلك إنتاج الفيديوهات المصورة، وأصبح لدينا العديد من الشباب المؤهل لتوفير الدروس والمدارس العلمية ومراكز الثقافة الدينية، وأصبح الأون لاين ضرورة الوقت حاليًا ووسيلة من وسائل التعليم والتعلم، ويجب علينا أن ندرب الأئمة على كل تلك التطورات العلمية والتكنولوجية، ولابد أن نشغل الفضاء الإلكتروني حيث أن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلت بالباطل، وأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق.