السبت، 05 يونيو 2021 - 07:49 م

أنشأت الدولة العديد من الكبارى لفك الاختناقات المرورية داخل المدن. وقد تلقيت رسالة عبر الايميل من القارئة العزيزة مفيدة مصطفى تتحدث فيها عن صعوبة التنقل عبر كوبرى المشاة الذى أقيم عند تقاطع طريق النصر بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، خاصة لكبار السن. حيث لم يمض على الكوبرى فترة طويلة وبدأ الشباب قبل كبار السن يشكون من صعوبة الصعود والنزول من خلاله، خاصة الذين يعانون من الأمراض والآلام المختلفة، بسبب التصميم الهندسى الذى لم يراع ظروف المواطنين.

هذا الكوبرى ليس كهربائياً ويتكون من أربعين درجة صعوداً على أربع مراحل مع لفاتها ودورانها ثم المشى مسافة سبعين متراً ثم النزول حوالى ثمان وثلاثين درجة لنصل إلى الناحية الاخرى بشارع مكرم عبيد. هل هذا يعقل؟  ثانياً: عند الوصول لشارع مكرم عبيد بعد هذه المعاناة لن يستطيع كبار السن عبور الشارع فى اى من الاتجاهين حيث تم رصف الرصيف الذى فى منتصف الشارع بحيث يكون منحدراً من الجهتين، وللاسف يسهل اصطيادهم من السيارات. أو على السكان بحى مدينة نصر أن يكونوا من راقصى الباليه، ويجيدوا الوقوف على اطراف الاصابع.

ثالثاً: لماذا لا تعمل اشارة مرور لتسهيل حركة المشاة من جميع الاعمار بما يحملون من مستلزماتهم وليساعد بعضنا البعض كما كان يحدث قبل انشاء هذا الكوبرى الذى سيقضى على المروءة والشهامة إلى حد كبير؟ فمن ذا الذى سيتطوع لمساعدة مواطن محتاج إلى مساعدة ليصعد معه أربعين درجة ثم يمشى معه سبعين متراً لينزل به أربعين درجة اخرى ويؤخر نفسه ثلث ساعة؟!

ماذا يضير السيارات لو وقفت دقيقتين او ثلاثا فى اشارة مرور يقيمها المسئولون عند أول مكرم عبيد بدلاً من هذا الكوبرى الذى هجره الشباب قبل الكبار، وحتى اشارة المرور فى اشهر شوارع مدينة نصر الا وهو عباس العقاد تستمر ثلاث دقائق تقريباً للسيارات وللمشاة فقط 45 ثانية! منتهى الانسانية ولكم أن تتخيل الناس من مختلف الاعمار يهرولون سريعاً بأولادهم وما يحملون من مشتريات قبل أن تفتح عليهم الاشارة للسيارات.

دعاء: رب إنى مسنى الضر  وأنت إرحم الراحمين.