الأحد، 06 يونيو 2021 - 05:32 م

أطلقت مصادر أمنية إسرائيلية تحذيرات من «مسيرة الأعلام» المزمع إقامتها فى القدس المحتلة الخميس القادم فى حال وافقت الشرطة الإسرائيلية على إقامتها، وفق موقع «والا» العبرى.

وبحسب «والا»، فقد أشارت المصادر إلى أن «مسيرة الأعلام الإسرائيلية قد تؤدى إلى تجدد التصعيد الأمنى فى الضفة الغربية وقطاع غزة»، مشيرة إلى ان الأمر لايزال قيد المناقشة الأمنية لاتخاذ قرار حول إقامة المسيرة أو لا، بمشاركة ممثلين عن الشرطة وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلى ووزارة الأمن ومسئولين أمنيين آخرين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بينى جانتس، قد دعا امس الأول لإلغاء المسيرة.

وأفاد المصدر الأمنى بأن الجيش الإسرائيلي «يأخذ التهديدات التى أطلقها رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى قطاع غزة، يحيى السنوار، مؤخرا على محمل الجد».

ووفقا لـ»والا»، فقد أوضحت هذه المصادر أنه «فى الأيام القادمة سيتم تعزيز نظام الدفاع الجوى الإسرائيلى خشية تنظيم مظاهرات للفلسطينيين واندلاع مواجهات مع قوات الأمن، أو إطلاق صواريخ على إسرائيل».

وأشار المصدر إلى أن «مسيرة مثل تلك التى يتم التحضير لها فى القدس يمكن أن تعيد وقوع الأحداث مجددا فى القدس الشرقية، وتؤدى إلى أعمال عنف فى مناطق الضفة الغربية أيضا».

فى سياق اخر، أفادت صحيفة «يسرائيل هايوم» العبرية بأن مسئولين إسرائيليين رجحوا أن تكون «قضية صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» فى طريقها إلى الحل بغضون أسابيع او أشهر قليلة».

جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد سمحت فقط بإدخال معدات طبية وأغذية وأدوية ووقود للاستعمال الفردى إلى قطاع غزة عن طريق معبر «كرم أبو سالم»، وسمحت فقط للحالات الطارئة ممن يحتاجون إلى علاج بالمرور عن طريق معبر «إيرز».

يأتى هذا فى حين تترقب الأوساط السياسية فى اسرائيل التصويت على حكومة جديدة تطور صفحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما متصلة أمضاها فى الحكم.

وفى وقت سابق أمس الأول، أصدر كبار حاخامات الصهيونية الدينية فى إسرائيل بيانا ضد تشكيل «حكومة التغيير»، دعوا فيه أتباعهم إلى «القيام بأى شيء كى لا تتشكل حكومة كهذه».

وجاء البيان بعد وقت وجيز على إطلاق رئيس «الشاباك»، ناداف أرجمان، مساء أمس تحذيرا من حدوث اغتيالات سياسية فى بلاده، جراء ازدياد التطرف الخطير فى النقاش العنيف والمحرض، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال بيان الحاخامات، تحت عنوان «دعوة حاخامات إسرائيل»، أنه «لا يمكن الاستسلام لواقع تتشكل فيه حكومة فى إسرائيل ستستهدف الأمور الأساسية جدا فى شئون الدين والدولة، والتى كانت سائدة منذ قيام دولة إسرائيل وحتى اليوم بواسطة جميع حكومات إسرائيل».