الفنان الراحل حمدي أحمد
الفنان الراحل حمدي أحمد


 بعد «القاهرة 30».. عقاب خاص لحمدي أحمد

نسمة علاء

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 - 04:02 م

كثير من نجوم المسرح لم تنصفهم السينما، يمثلون أدوار البطولة فوق خشبة المسرح ثم يمثلون الأدوار الثانوية على شاشة السينما.

 

كان يتميز الكثير من ممثلي المسرح بالكفاءات الفنية الغنية ولكن لم تستغلها السينما بما فيه الكفاية، والمشكلة هنا ليست مشكلة نجوم المسرح الكبار بل هي أيضًا مشكلة ممثلي المسرح الشبان في هذا الوقت الذين ينتظرهم نفس الدرجة من النسيان والتجاهل.

 

الممثل المسرحي «حمدي أحمد» مثلاً، أثبت من خلال الفرصة التي أتيحت له في السينما في فيلم «القاهرة 30» أنه ممثل متمكن من فنه، خاض تجربته السينمائية الأولى كممثل محترف، ولفت كل الأنظار في دور «محجوب عبدالدايم»، وحصل على الجائزة الأولى من جامعة الدول العربية عن هذا الدور، وانتظره الكثير في فرصة أخرى وطال الانتظار.

 

وكل ما فعله بعد «القاهرة 30» أدوار صغيرة كأنه يعاقب على نجاحه، فحمدي يعبر هو وغيره عن طاقات أثبتت نجاحها وصلابتها ومع ذلك فهي طاقات معطلة تمامًا، بحسب ما نشرته مجلة "آخر ساعة" عام 1968.

 

فالقضية ليست قضية حمدي أحمد وحده ولكنها قضية كل جيله من ممثلي المسرح الموهوبين والذين لم تفتح السينما أبوابها أمام موهبتهم الكبيرة ومنهم «رشوان توفيق، عبد الرحمن أبو زهرة، عبد العزيز مخيون، عبد المحسن سليم»، حرام أن تترك هذه الطاقات تتبدد فيقتلها اليأس وتصبح عاجزة عن العطاء، فلا تنقصهم الموهبة ولا الحماس ولا الإخلاص في العمل.

 

حمدي أحمد محمد خليفة ولد 9 نوفمبر 1933 في سوهاج، سجنته قوات الاحتلال البريطاني عام 1949 وكان عمره 16 عامًا لمشاركته في المظاهرات الاحتجاجية ضد الاحتلال، تخرج من معهد الفنون المسرحية، والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية.

 

قام ببطولة ما يزيد عن 35 مسرحية، و25 فيلما سينمائيا، و89 مسلسلا تليفزيونيا، و3000 ساعة إذاعية، وكان كاتب بجريدة الشعب والأهالي والخميس، وكتب رؤية بجريدة الأسبوع، توفي في 8 يناير 2016 بعد تعرضه لأزمة صحية عن عمر يناهز 82 عامًا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة