آمال المغربي
آمال المغربي


عين علي الحدث

عودة جرائم «الإسلاموفوبيا»

آمال المغربي

السبت، 19 يونيو 2021 - 06:50 م

أعاد حادثة اغتيال عائلة مسلمة دهسا بشاحنة، بمقاطعة أونتاريو الكندية الأسبوع الماضى الحديث مرة أخرى عن ظاهرة الإسلاموفوبيا أو معاداة الإسلام فى الغرب التى تصاعدت بشكل كبير فى الكثير من الدول الغربية وساعد على ازدهارها عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة هناك.

ورغم أن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو قال: إن هذه المجزرة لم تكن حادثا، بل هجوم إرهابى دافعه الكراهية ووعد بمواصلة محاربة الكراهية عبر شبكة الإنترنت وغيرها، واتخاذ المزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة الا أن المراقبين يرون أنه من الصعوبة بمكان وقف هذا المد لأنه يجد تشجيعا من أحزاب سياسية عديدة.

الأسرة المسلمة وهى من أصل باكستانى تم استهدافهم عمدا فى هجوم "متعمّد" نفّذه شاب دهسا بشاحنته بينما كانوا واقفين على الرصيف، فى جريمة كراهية ضد المسلمين. وهو ماتسبب فى مقتل أربعة أفراد من الأسرة وإصابة طفلهم بجروح خطيرة.

الحادثة الإرهابية لم تكن الأولى من نوعها فقد وقعت عدد من الهجمات استهدفت المسلمين فى كندا فى السنوات الأخيرة منها إطلاق النار فى مسجد كيبيك والذى خلف 6 قتلى عام 2017. وكان أسوأ هجوم على مركز دينى إسلامى فى الغرب، إلى أن انتزع هذه الصفة منه الهجوم المسلّح الذى استهدف مسجدين فى كرايستشيرش فى نيوزيلنداعام 2019 وقتل فيه إرهابى نيوزيلندى حوالى 51مسلما.

ويقف وراء تلك الحوادث الارهابية ضد المسلمين فى الغرب مجموعات يمينية متطرفة يتزايد أعدادها ومؤيدوها يوما بعد يوم، وهى تروج للعداء ضد الإسلام والمسلمين مثل منظمة بيجيدا التى نشأت فى مدينة دريسدن الألمانية وامتدت إلى دول أوروبية أخرى وعبر الأطلسى إلى كندا ويرتبط اسم "بيجيدا" بالاحتجاجات الشعبية المناهضة للإسلام منذ عدة سنوات فى عدد من الدول الأوروبية ومنها المانيا واسمها اختصار لـ "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب المسيحى" ومنذ تفشى جائحة كوفيد صورت كل من بيجيدا فى المانيا وكندا الإسلام على أنه حامل فيروسات، والمسلمين على أنهم تهديد للآليات الديمقراطية التى أنشئت لحماية السكان اليهود والمسيحيين الملتزمين بالقانون وتردد شعارات مشبعة بالكراهية ضد المسلمين هناك، مثل أن الأذان الإسلامى شجَّع اللقاءات الاجتماعية وأنه يتحدى سياسات الإغلاق التى تتبعها الحكومة الكندية واتهام المسلمين هناك بأسلمة الغرب، مستغلين الجائحة لتعزيز أجندتهم الخاصة. كما طالبت بيجيدا الحكومة الكندية بتقييد حرية العبادة لدى المسلمين هناك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة