الخميس، 24 يونيو 2021 - 09:12 ص

نجمة الصحراء المشرقة الفنانة بهيجة حافظ رائدة صناعة السينما المصرية، لم يقتصر عملها على التمثيل فقط ولكنها أول سيدة تقوم بتأليف ووضع الموسيقى التصويرية للأفلام، ومن أوائل المخرجات السيدات في تاريخ السينما، وبجانب كل ذلك قامت بالإنتاج وتصميم الأزياء السينمائية والكتابة.

بدأ مشوارها السينمائي عندما اختارها المخرج محمد كريم لبطولة فيلم «زينب» عام 1930 وهو من أوائل الأفلام الصامتة، وكان ذلك بعد أن رفض يوسف وهبي قيام الفنانة أمينة رزق بالبطولة، وتم إعادة إنتاج هذا الفيلم بنفس المخرج عام 1952 كفيلم ناطق.

كما قامت ببطولة الكثير من الأفلام منها «الضحايا، ليلى بنت الصحراء، ليلى البدوية»، وقامت بالمشاركة في فيلم «القاهرة 30» عام 1966.

وبحسب ما ورد بجريدة الأخبار 18 يونيو 1952، أبلغت بهيجة قسم عابدين أنها علمت من تحرياتها الخاصة أن نسخة من فيلمها «ليلى البدوية» موجود في حجرة بمكتب الفنان محمود المليجي بعمارة الإيموبيليا يؤجرها شخص يدعى حامد فارس.

اقرأ ايضا||قصة «ليلى بنت الصحراء» التي دمرت حياة بهيجة حافظ الفنية

ولما كانت هذه النسخة مفقودة من مدة طويلة فقد طلبت مهاجمة المكتب وضبط النسخة المسروقة، وقد أصدر اليوزباشي «حسن شريف» معاون بوليس عابدين أمرًا من النيابة وهاجم المكتب وضبط النسخة، وتم البحث عن حامد فارس ولم يتم العثور عليه.

ولدت بهيجة إسماعيل محمد حافظ في 4 أغسطس 1908 في الإسكندرية وتعلمت هناك، ودرست الموسيقى في باريس فهي من عائلة موسيقية، وبدأت بهيجة تعزف على البيانو وهي في سن الرابعة وأول مقطوعة موسيقية ألفتها وهي في سن التاسعة.

وبعد أن نالت شهرة في عالم الموسيقى كأول سيدة تقتحم هذا المجال نشرت صورتها على غلاف مجلة «المستقبل»، وكان وقتها المخرج محمد كريم يبحث عن بطلة لفيلمه ولفتت فتاة الغلاف انتباهه وقام بأول بطولة لها في السينما رغم معارضة أسرتها الشديدة لدرجة أن شقيقتها وقفت في السرداب تتلقى العزاء فيئا.

توفيت عام 1983 عن عمر 75 عامًا، بعد أن ظلت طريحة الفراش لسنوات طويلة، لا يطرق بابها إلا القليل حتى اكتشف وفاتها بعد يومين من حدوث الوفاة، ولم يتم كتابة النعي أو حتى إقامة العزاء وماتت في صمت.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا||بهيجة حافظ.. أول سيدة تضع موسيقى للأفلام المصرية