الجمعة، 25 يونيو 2021 - 08:04 م

 - يظن البعض أن بامتلاكه المال حياته ستتغير، وتحل مشاكله ويصبح سعيداً ويعيش فى سلام وراحة بال.. قد يضفى المال عنصر المتعة على حياتنا.
 وقد يفى باحتياجاتنا، لكنه لا يحقق السعادة الحقيقية بداخلنا لكن فى الحقيقة أن راحة البال هى السلام الداخلى الذى تجده داخل نفسك، والذى إذا فقدته تشعر بالحزن والتعاسة وتستمر تفتش عنه حتى إذا وجدته لا ينجح معظمنا فى المحافظة عليه..كثيرون اعتقدوا باطلا بأن السعادة فى المال وإذ بهم يكتشفون التعاسة ويحصدون خيبة الأمل رغم المال والثروة.. فقد اتفق علماء النفس فى العالم على أن للإنسان ثلاثة احتياجات نفسية مهمة.. الحاجة إلى الحب، وقبول الآخرين وامتلاك القوة النفسية والمادية والجسدية.
- فالكثير منا يعلم أن المال لا يجلب السعادة لكننا نتجاهل ذلك بغرابة شديدة، ونخدع أنفسنا، ونتشبث بهذا المفهوم الخاطئ، فهناك الكثير من المتاعب والهموم يقف الإنسان عاجزا بماله أن يجد لها حلا، فالمال ليس بمثابة عصا سحرية سيحل كل مشاكلنا. 
- فمثلا قد يستدعى صاحب المال أشهر الأطباء لوصف العلاج للمريض لكنه لا يهب لصاحبه الصحة والشفاء، فقد يملك الإنسان افخم واجمل الفيلات والقصور لكنه لا يمنحه الفرح والهناء وراحة البال.. يحاول البعض شراء ذمة الآخرين وشهاداتهم الزور ولكنه لا يعطى راحة الضمير.. 
- وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «من أصبح منكم آمناً فى سربه معافى فى جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها»
- واخيرا تذكر ان راحة البال تأتيك فى أبسط الأمور، يقول البرت اينشتاين: طاولة، كرسي، وعاء من الفاكهة، ماذا يريد الإنسان أكثر ليكون سعيدا؟