د. أشرف صبحى خلال حواره مع «الأخبار»
د. أشرف صبحى خلال حواره مع «الأخبار»


وزير الرياضة من مقعد المواطن: الرئيس أنقذ سفينة الوطن من الاختطاف

ياسر عبدالعزيز

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 11:25 م

- خرجت مع أسرتى  للاتحادية.. وهتفت: «الجيش والشعب إيد واحدة»
- مازلت أتذكر كلمات الرئيس في بيان ٣ يوليو التاريخي
- ثورة يونيو أعادت الروح إلى الجسد المصري.. والسيسي زعيم استثنائي «وعد وأوفى»

زعيم وعد شعبه وأوفى؛ هذه هي خلاصة ما تشهده مصر الحديثة من قفزة نوعية تاريخية على مدار ٧ سنوات مشرقه تحت ولاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد ثورة يونيو المجيدة، وصانع نهضة مصرنا الحبيبة، الرئيس الذى أحب فيه شعبه الصدق والقوة والامانة والقدرة الفائقة على اجتياز العقبات وعبقرية زراعة الأمل، وصفات الفارس النبيل، بهذه الكلمات استهل د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة حديثه عن سنوات الازدهار التى تعيشها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ويضيف  د.أشرف صبحي  قائلا إن مصر الحديثة صارت حديث العالم بعد القفزات النوعية التى شهدتها بفضل فكر القائد عبدالفتاح السيسى الذى أعاد لها الحياة بعد فترات من الركود والجمود والتوتر ونجح باقتدار فى العبور بها إلى بر الأمان فى ثورة يونيو الطاهرة وسطر على جدران ذاكرة التاريخ والمجد أروع قصة وطنية يتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وتكلم وزير الشباب والرياضة عن أمور أخرى كثيرة فى حواره لـ «الأخبار» احتفالا بمرور ٧ سنوات من الإنجازات تحت قيادة الرئيس السيسى وجاء الحوار على النحو التالى:

 

في البداية ماذا تمثل ثورة 30 يونيو للمواطن أشرف صبحى؟

ثورة يونيو المجيدة تمثل لي كمواطن مصري، الحياة والنور والأمل والمستقبل المشرق  والحلم.. ثورة 30 يونيو هى العبور الحقيقى لمصرنا الحبيبة من الركود الى الحياة، ومن الظلام الى النور، ومن اليأس إلى الأمل، ومن الماضى المؤلم إلى المستقبل المشرق، ومن الاحباط إلى الحلم الجميل.

كيف كانت مشاعرك فى هذه المرحلة الفارقة من عمر الوطن؟

شأن كل مواطن مصرى، كنت احلم بأن تعبر بلادى جسر المخاوف والقلق نحو مستقبل مستقر ومشرق، كانت الأحداث قاسية جدا علينا قبل بزوغ نجم ثورة يونيو ولكننى لم أفقد الامل فى جيش بلادى الذى عودنا على مر التاريخ بأنه الدرع والأمان والحصانة والحماية، ومع هتافات جموع الشعب المصرى الشهيرة والخالدة: «الجيش والشعب ايد واحدة»، شعرت بأن لحظات الميلاد الحقيقى لمصر الحديثة بدأت فى الخروج إلى النور، وازداد أملى يقينا عندما خرج المصريون فى كل الشوارع والميادين والمحافظات على قلب رجل واحد يطالبون زعيم الثورة الرئيس السيسى بتحرير البلاد وإعادة الوطن إلى الشعب، أنها لحظات توقف عندها التاريخ وستظل محفورة فى الوجدان المصرى.

وكيف ترى أن ثورة 30 يونيو حققت اهدافها؟

الشعب رأي  بعين اليقين أن توقيت تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى أنقذ الدولة المصرية من النفق المظلم وعدل مسار السفينة قبل الغرق، وأعاد الوطن من  الاختطاف ووضع حدا لفترات الفوضى التى كانت  منتشرة فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتنموية بوجه عام، وهنا لا يمكن أن نغفل بأى حال تصور ما حدث خلال مشهد 30 يونيو فقرار فخامة الرئيس بالتدخل لإنقاذ الوطن وإعادته إلى احضان الشعب المصرى كان قراراً وطنياً فدائياً من زعيم عاشق لبلاده، لقد شعرنا بذلك شعوراً لا يشوبه شك وهو ما دفعنا إلى الوقوف والنزول إلى الميادين والشوارع دون طلب من أحد للوقوف خلف الزعيم والقائد، لقد رأينا فى الرئيس عبدالفتاح السيسى كمواطنين مصريين المنقذ الذى يمد يده للشعب المصرى لإنقاذه من الغرق فتمسكنا بها لنصل إلى بر الاطمئنان والأمان، وسنظل إن شاء الله متمسكين بها ليصل بنا إلى ما هو أبعد مما كنا نحلم به ونصبو إليه من رفعة ومجد ونهضة...إلى الجمهورية الجديدة.

ماذا تتذكر الآن من مشاهد 30 يونيو؟

أتذكر كل شيء، أتذكر عندما كنا أنا وزوجتى وأولادى نقف عند الاتحادية ونهتف شأن كل المصريين: «الجيش والشعب ايد واحدة «، والأمل يحدونا إلى أن يحدث شيء وأن يروى القائد ظمأ الشعب نحو التخلص من الكابوس القابع على نفوسنا، ما اتذكره وأحفظه جيداً هو ذلك الخطاب التاريخى يوم 3 يوليو 2013 للمشير عبدالفتاح السيسى.. هذا الخطاب الذى أرى من وجهة نظرى أنه أصبح دستورا لمستقبل الدولة المصرية، وهو ليس الدستور الذى أقره الشعب من خلال صناديق الاقتراع ولكنه العهد والميثاق بين الزعيم وشعبه والذى انطلقت منذ لحظاته الأولى بوادر ميلاد الجمهورية الجديدة التى ننعم بها الآن.

وكيف ترى المشهد الآن مع  مرور 7 سنوات من تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

لا يمكن أن ينكر سوى حاقد أو جاهل تلك التأثيرات العميقة والايجابية والمكتسبات التاريخية التى شهدتها الدولة المصرى خلال السبع سنوات الماضية وحتى الآن على جميع المستويات وكل الأصعدة الداخلية والخارجية، أنت ترى الآن مكانة الدولة المصرية تعود إلى الريادة  فى جميع دوائر السياسة الخارجية وقوة تأثير الرؤية والقرار المصرى على طاولات المفاوضات والمباحثات والمداولات المرتبطة بالعلاقات الدولية خاصة فيما يتعلق بالقضايا المتشابكة بين العديد من دول العالم.

فعلى مستوى الأشقاء فى وطننا العربى أضحت مصر الشقيقة الكبرى ليس اسماً وتاريخاً فقط وإنماً أفعال ولا أدل على ذلك من التأثيرات الإيجابية غير المسبوقة التى أحدثتها الجهود المصرية على مستوى حل العديد من القضايا الدولية وفى مقدمتها حالة التهدئة ووقف إطلاق النار فى فلسطين الشقيقة وحماية أشقائنا فى فلسطين من ويلات الحرب المستعرة وليس ذلك ببعيد عن الجهود المصرية فى الشقيقة ليبيا ومساعدة الأشقاء فى اليمن وسوريا والعراق وتونس والسودان ولبنان وجميع بلدان الوطن العربى.

وعلى مستوى قارتنا الأفريقية عادت مصر إلى ريادتها باحتضانها لمختلف دول القارة وصارت سنداً وحصنا منيعاً وداعماً وراعياً لمختلف البرامج التنموية والخطط النهضوية لأبناء القارة الأفريقية بل ومساعدتها على معالجة مختلف مشكلاتها الاقتصادية وتشابكاتها السياسية وتحقيق برامجها التنموية فى مختلف المجالات الصناعية والزراعية والصحية والاجتماعية والرياضية والشبابية أيضاً.

أتفق تماماً مع سيادتكم بأن مصر على كل المستويات العربية والافريقية والدولية تقف فى  مصاف الكبار وهو أمر لم نعهده من قبل ربما لعقود سابقة، ولكن كيف ترى تأثير تلك النهضة على الحياة المصرية؟

التأثير المباشر والأعمق تأثيراً لثورة 30 يونيو واضح وضوح الشمس على الحياة  المصرية فى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتنموية فى كل القرى والمدن والنجوع بمحافظات الجمهورية وتمثل ذلك فى محورين رئيسيين.. الأول كان فى خلاص الدولة المصرية من كل ازماتها التى لاحقتها قبل الثورة وإعادتها إلى أهلها، ثم جاء التأثير الأكثر عمقاً فى السنوات التالية لتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الأمور، منها على سبيل المثال الشبكة العملاقة للطرق والكبارى وحفر قناة السويس الجديدة والبنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحى ودخول مصر عصر جديد من توافر شبكات الكهرباء وتصديرها إلى العديد من الدول خلال الفترة المقبلة وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية من أجل خلق فرص عمل جديدة للشباب ورفع الحدود الدنيا للأجور سواء للعاملين فى مختلف قطاعات الدولة والتطوير الشامل لمنظومة قطاع الأعمال والشركات الاستثمارية والتطوير الهائل للبنية المعلوماتية وشبكات الاتصالات والتحول الرقمى لكافة أطر ومؤسسات وهيئات المجتمع المصرى وتطوير المعاملات الحكومية وحوكمتها للتيسير على المواطنين والابتكار المتطور السابق لعصره فيما يتعلق بمنظومة التعليم على مستوى التعليم الأساسى والجامعى والفنى سواء من خلال تطوير البنية الأساسية للمؤسسات التعليمية أو من خلال توفير وتيسير الادوات الحديثة فى التعليم والتدريس عن بعد فضلا عن التوسع غير المسبوق فى برامج المظلة الاجتماعية التى شملت الملايين من محدودى الدخل وغير القادرين إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التنموية على غرار مبادرة حياة كريمة وتطوير الخدمات بمختلف القرى المصرية فى شتى مجالاتها الاجتماعية والرياضية والصحية والتعليمية وشهدت المنظومة الصحية المصرية طفرات غير مسبوقة على مستوى منظومة التأمين الصحى والقضاء على فيروس سى وحملات الرعاية الصحية لجميع المواطنين والتعامل الاحترافى مع الوباء الذى اجتاح العالم «فيروس كورونا « و فتح مجالات جديدة للاستثمارات فى مجالات تطوير البنية التحتية المصرية بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية.

للشباب والرياضة نصيب كبير

وبالطبع كانت للمنظومة الشبابية والرياضية نصيب كبير ووافر من النهضة الشاملة التى تشهدها مصر فى شتى المجالات تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فأصبحت مصر قبلة  للأسرة الرياضية العالمية لاستضافة مختلف البطولات والأحداث والمنافسات الدولية وذلك ارتكازاً على الطفرة غير المسبوقة فى البنية الإنشائية الشبابية و الرياضية، فأصبحنا من الدول القليلة فى العالم الجاهزة دائماً وبشكل مستمر لاستضافة أية بطولات دولية أو قارية فى مختلف اللعبات الرياضية، فلدينا فى مصر الآن استادات رياضية عالمية وصالات مغطاة تم إنشاؤها وفقاً لأفضل المواصفات العالمية منتشرة وموزعة على مختلف المدن المصرية، وسلسلة لأندية النادى ومركز شباب الجزيرة والمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية وستتوج تلك البنية خلال الفترة المقبلة بافتتاح فخامة الرئيس لواحدة من أهم وأكبر المنشآت الرياضية فى العالم وهى مدينة مصر الرياضية للألعاب الأوليمبية لنصبح مؤهلين عن جدارة لاستضافة دورات الألعاب الأوليمبية كنموذج فريد فى القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل.

التنظيم المبهر

وأتاحت لنا تلك البنية الرياضية فرص التنظيم المبهر لبطولات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم 2019 وكأس الأمم الأفريقية للشباب، ثم استضافة منافسات بطولة العالم لكرة اليد مصر 2020 فى ظل جائحة كورونا وبمشاركة 32 دولة لأول مرة فى تاريخ البطولة التى رأت فيها الأسرة الرياضية  العالمية أنها نموذج مثل تحولاً وإنقاذا للرياضة العالمية فى تنظيم واستضافة البطولات فى ظل جائحة كورونا من خلال الاختراع المصرى للفقاعة الطبية التى أضحت نموذجاً يتم تطبيقه فى مختلف دول العالم لتجعل من المستحيل ممكناً وواقعا يتحقق بابهار فى منظومة استضافة البطولات والأحداث الرياضية.. ولم يتوقف الإعجاز المصرى عند هذا الحد بل امتدت الثقة الدولية فى المنظومة الرياضية المصرية لإسناد تنظيم بطولات العالم للرماية والسلاح والجمباز والخماسى الحديث والبطولة العربية للرماية فضلاً عن استضافتنا لأكثر من 30 بطولة قارية وعالمية خلال الأشهر القليلة المقبلة. 

طفرة شبابية

وعلى صعيد التطور الكبير الذى شهدته منظومة العمل الشبابى كان لمراكز الشباب والمدن والمنتديات الشبابية ومراكز التعليم المدنى نصيب وافر من أعمال التطوير والنهضة من خلال تحويلها الى مراكز خدمة مجتمعية تستطيع حاليا تقديم خدمات ثقافية واجتماعية واقتصادية للأسرة المصرية فضلاً عن العديد من المشروعات القومية التى لم تشهدها مصر من قبل بفضل دعم ورعاية فخامة الرئيس ومنها مهرجان ابداع مراكز الشباب والأندية الرياضية ودورى مراكز الشباب ومشروعات التنمية الرياضية لكبار السن ومشروعات الطرح الاستثمارى التى حققت عوائد فاقت 6 مليارات جنيه خلال آخر عامين فقط، وإنشاء أكثر من 50 حمام سباحة بمراكز الشباب خلال الفترة الأخيرة فقط ومشروعات تتعلق بمبادرة فخامة الرئيس بالعمل على بناء الإنسان من خلال توظيف الشباب وبرامج ريادة الأعمال وتأهيل الشباب لسوق العمل وتدريبهم على مختلف الحرف والمهن التى تتطلب مهارات خاصة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وبرامج الطلائع تحت سن 18 سنة ومنها أولمبياد الطفل المصرى والذى يشارك فيه هذا العام أكثر من 250 ألف طفل وفتاة من جميع المحافظات  وبرامج تدريب وتأهيل ورعاية أبناء المحافظات الحدودية فضلا عن برامج ومبادرات يتم تنفيذها خصيصا للشباب المصريين أبناء الجاليات المصرية فى مختلف دول العالم ومبادرات نبذ التعصب ومواجهة الشائعات التى كان لها الأثر الإيجابى الكبير على الشباب المصرى.

بعدما عاصرت وشاهدت وعايشت كل هذه الإنجازات، هل ما ذكرته يوصف مشاهدتك للثورة وما تلاه وصفاً تفصيلياً؟

صدقنى إذا قلت لك إننا مهما تحدثنا فإننا لا يمكن بأى حال أن نوثق كل ما حدث وما يتضمنه من تفاصيل وما يحويه من أسرار وما قبله وأثناؤه وبعده من تضحيات كبيرة طالت الشعب المصرى كله ولكن تقدم صفوف الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن خلفه جميع طوائف الشعب وفى مقدمتهم أبناؤنا من القوات المسلحة والشرطة المصرية، وهنا أقول لك إنه من المستحيل أن نوثق ما حدث على بضع صفحات، بل الأمر يتطلب كتابا ومؤرخين لتنبرى أقلامهم فى تأريخ وتوثيق ما كان قبل وما صار بعد الثورة المجيدة وليكون عناوين كتبهم ووثائقهم التاريخية : الزعيم الاستثنائى والثورة الاستثنائية والنهضة الاستثنائية التى ولدت من رحم المعاناة والتضحية والفداء من أجل ان يتركوا لأبنائنا والأجيال المقبلة وطناً ينعمون به... ليروثوا لهم الجمهورية الجديدة بكل ما تحويه من فخر وعز وكبرياء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة