إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

شكرا يا ريس

إبراهيم المنيسي

الخميس، 01 يوليه 2021 - 07:31 م

من عاش فى الريف يدرك حجم معاناة الكثير من القرى المصرية التى أهملت لسنوات طوال برغم ما قدمته القرية من نماذج مبدعة وكفاءات  علمية وأدبية نادرة ونجوم كبار فى شتى المجالات . مصر فيها أكثر من خمسة آلاف قرية ظل الكثير منها محروما لعقود طويلة من أبسط مقومات حياة كريمة ، حتى جاءت اللحظة والصورة والقرار ..
يقينا ، كل ريفى شاهد صورة آلاف المركبات الكبيرة التى اصطفت فى مشهد بديع والرئيس عبد الفتاح السيسى يتطلع لها لاعطاء شارة الانطلاق لبدء تنفيذ مشروع مصر الحضارى فى تطوير الريف المصرى نحو حياة كريمة ؛ لا يملك إلا أن يقول ومن القلب : شكرا يا ريس ..
عانى أبناء الريف طويلا من سنوات الإهمال والتهميش وفقر الخدمات وتدنى مستوى المعيشة حتى كان نجاح الشاب منهم مرهونا بسمات خاصة جدا فيها من الجلد والصبر والعزيمة ما يتغلب على كل هذه المعوقات الصلبة ، وهاهو الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى ذكرى ثورة ٣٠ يونيو يطلق شرارة العمل  لمشروع حضارى عملاق لم تطله القرية المصرية فى تاريخها ، وكأن التاريخ يذكرنا بأن الزعيم جمال عبد الناصر لم يتمكن بعد ثورة يوليو من مواجهة بل ودحر قوى الظلام وتجار الدين إلا بمشروعه الاصلاحى اجتماعيا واقتصاديا ما جعل الشعب كله فى ظهره ،  وليقدم الزعيم عبد الفتاح  السيسى نموذجه المتجدد فى  مواجهة قوى الارهاب ذاتها بمشروعه التنموى الحضارى  العملاق متعدد الاتجاهات والمشارب ليجد هو أيضا الشعب كله فى ظهره يسانده ويدعمه .. الانجازات الحقيقية على الأرض هى وحدها من تسد كل فراغ  وتواجه كل عدو ..
القرية تحتاج من الجميع كل الاهتمام ، ونتذكر أن صحيفتنا الغالية « الأخبار « كانت أول صحيفة تخصص زاوية  تتناول «أخبار القرية « كنا نتوق صغارا لمتابعتها ومحررها الشهير فايز بقطر رحمه الله ، وها هى القيادة الحالية للصحيفة برئاسة الصديق المتوهج حماسة وعطاء الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة «الأخبار»   وهو من ثمار  إنتاج القرية أيضا   يواصل الاهتمام الخاص بالقرية..وكل مشروعات إعادة بناء الوطن والبنى التحتية بالمستوى الذى يليق بقيمة مصر  وشعبها ..وحلم الرئيس
وفى شأننا الرياضى بالخصوص هنا ، نتطلع لهبة جادة فى الاهتمام بالشباب والرياضة فى القرية ، ونثق أن د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة،  وهو أيضا ابن القرية المصرية بالشرقية، يملك من الرؤى الخاصة بتفعيل دور مراكز الشباب بالقرى  ما ينهض بها ويتواكب مع تطلعات  الرئيس وفكر وإيقاع  المشروع التنموى بالقرية نحو حياة كريمة بجد ..
الريف يحتاج الكثير ، وأذكر فى زيارة لى للمغرب العربى لاحظت الاهتمام الخاص بسباق «ماراثون الريف « بين الآلاف من شباب القرى لاكتشاف العدائين الموهوبين منهم وتقديمهم لفرق  ألعاب القوى .. فلماذا لا توجه اتحاداتنا الرياضية فكرها واهتمامها نحو القرية  وفيها من مواصفات الرياضى الحقيقى فى مختلف الألعاب ما يكفى وتنظيم مباريات ومسابقات  بشكل جاد ومكثف وبسيط  ليس  شرطا مهرجانات عالية التكاليف  والامكانات الكبيرة وميزانيات التنظيم .. فقط مجرد سباقات بسيطة بالطرق الريفية وبالملاعب والمدارس ومراكز الشباب  على أن تكثف الأندية الكبيرة والصغيرة من  إيفاد كشافيها ومدربيها لاكتشاف المواهب  الغالية والمدفونة فى عمق  طين الريف..
مزيد من الاهتمام بالريف لمواكبة مشروع الرئيس الحضارى والإنسانى الكبير ، فالقرية المصرية التى أنجبت محمد صلاح وعظماء الكرة  لا تزال قادرة على إنجاب الكثير  .
شكرا يا ريس
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة