أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

حيـــاة كريمـــــــة لـ«الطفل المواطن»

أخبار اليوم

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:10 م

لم تتغير صورة القرية المصرية، ولا المجتمع ، ولا طبيعة الحياة فيها منذ ١٠ آلاف سنة.. الا تغييرا طفيفا على الهامش!!
من يتأمل شكل البيوت والحقول والزراعة والحصاد و«لغة الجسد» عند الفلاح المصرى الأصيل، وعاداته وتقاليده لن يلحظ فروقا دقيقة عن حاضرنا إلا بالكاد!!
لكن بالتوازى مع ذلك حدثت قفزة للأمام فى طريقة تفكير أهالينا فى الريف «بحرى وقبلي» نتيجة لتعرضهم المستمر للفضائيات والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، أحدثت ربما فجوة نفسية أو عدم رضا، نتيجة لتغيير وعيه، أوللتباين بين ما يعيشه بالفعل وبين مايراه على الشاشة أو «الواقع المزيف» ولا أقول «الواقع الافتراضى».
ربما كان «السد العالى» فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذى تم افتتاحه عام ١٩٧١، وما تلاه من مشروع «كهربة الريف» فى نفس العام بقرار جمهورى للرئيس أنور السادات، كلف فيه المهندس حلمى السعيد وزير الكهرباء فى حينها بإنارة قرى الريف المصري.. وربما كانت هاتان النقطتين هما لحظات التطور الشحيحة لحياة أفضل على مدى تاريخ الريف.
ثم أشرق علينا مشروع «حياة كريمة» ليأتينا بمفهوم جديد حول التنمية، وإحداث طفرة تعادل بين الواقع والمأمول.
إنه المشروع الأمل الذى تبناه ورعاه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يشبه فى تقديرى مشروع القضاء على العشوائيات ولكن بمقياس أكبر على خريطة أوسع.. إنه المشروع الصعب ليس لتكاليفه الرهيبة فقط، ولكن لأنك تفعل كل شىء فى نفس المكان الذى يعيش فيه الناس!!
مهمة كادت تكون مستحيلة قبل الجمهورية الثانية.. إلا مع رئيس يبذل جهدا خارقا فى البحث والدراسة ويملك شجاعة اتخاذ القرار.
إنه المشروع الذى سيغير كل شيء للأفضل جاء ليُحدث فارقا فى حياة الناس كلهم.. صغيرهم وكبيرهم حتى فى طريقة اللعب عند «المواطنين» الأطفال لجعلهم أكثر سعادة..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة