الأحد، 04 يوليه 2021 - 07:40 م

من المؤكد أن من أوليات بناء دولة مصر الـقــوية الحديثة توافر إمكانات تأمين حدودنا البرية والبحرية. إن تحقيق هذا الهدف يعد ركيزة أساسية لحماية أمننا القومى. إنه يتساوى فى أهميته والاحتياج إليه مع ما يجب وما يتم اتخاذه من إجراءات لحماية الأمن الداخلى. إن كليهما مكمل للآخر بما يضمن أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الوطن.

ارتباطا فإن وقوع مصر المحروسةعلى بحرين عالميين واستراتيجيين يفرض عليها التزود بأحدث الأسلحة البحريةوالعمل على توفير القواعد اللازمة لتسهيل مهامها واستخداماتها. بالنسبة للبحر المتوسط الذى تمتد شواطئنا عليه ومياهنا الاقليمية لآلاف الكيلو مترات تبرز حتمية توافر الحماية من أجل التصدى لأى أخطار أو عدوان. من هذا المنطلق تتعاظم أهمية القوة البحرية واستعداداتها لأداء الواجبات والمهام الوطنية والقومية على أكمل وجه.

هذا البحر الابيض المتوسط تعاظمت أهميته بما تم اكتشافه به داخل حدودنا البحرية من ثروات غازية وبترولية هائلة ساهمت فى دعم أوضاعنا الاقتصادية وتأثيرنا إقليميا وعالميا.

حول هذا الشأن. وبعداكتشافوجود امتداد لهذهالثروة بباطن هذا البحر داخل الحدود البحرية لدول جارة صديقة فى شرق المتوسط. أدى ذلك إلى خلق أطماع وتوترات إقليمية. درءا لأى خطر وفى إطار التعاون والتنسيق مع هذه الدول كان لابد من التحرك بالاستعداد والتجهيزلدعم قواتنا البحرية لتكون قوة مؤثرة وفاعلة فى حالة أى تطور للاحداث تحمل فى طياتها أى خطر.

من هنا جاء قرار الرئيس السيسى وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بإقامة القواعد العسكرية البرية والبحرية المزودة بأحدث التقنيات. حول هذا الشأن افتتح أول أمس (السبت) وبحضور الشيخ محمدبن زايد ولى عهد الامارات العربية.. قاعدة ٣ يوليو البحرية فى منطقة مرسى مطروح على حدودنا الغربية. وثيقة الافتتاح تضمنت حماية مقدرات الدولة المصرية الاقتصادية وخطوطمواصلاتها وأمنها البحرى.

 هنيئا للمحروسة افتتاح هذا الصرح العسكرى البحرى الوطنى. لاجدال أن امتلاكها لكل ما يساهم فى دعم قوتها.. يصب فى النهاية فى تأكيد نفوذها وهيبتها على المستويين الإقليمى والدولى.