صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

الله غالب على أمره

صالح الصالحي

الأربعاء، 07 يوليه 2021 - 08:07 م

دائما ما نقابل فى حياتنا أحداثا وأشخاصا يتركون أثرا سيئا فى نفوسنا.. خاصة اذا ما جاءت هذه المواقف عكس توقعاتنا، أو فقدنا فيها أملا أردنا تحقيقه، أو كانت مخالفة لحسابات قمنا فيها بواجبنا على أكمل وجه وانتظرنا التوفيق لنأخذ ثمار تعبنا كما هو متوقع ولكنه لم يحل بنا.
لايوجد أى إنسان مهما بلغ من التدين والإيمان بالقضاء والقدر لايحزن على حظ فاته.. ولكن بعد ابتلاعنا للصدمة وانكشاف خيوط وأسباب ماحدث فى أمور ظننا فيها وجود أناس مخلصين لنا كانت قدرات التآمر لديهم أكبر من قدرات غيرهم من المخلصين بالفعل والذين كانوا بجوارنا.. فانتصرت الخسة وقتها ولم نحصل على ماتمنينا.
دائما المحنة تأتى بمنحة ويكشف لنا القدر حقيقة كثير من البشر ممن حولنا، مهما كانت قدرات التآمر لديهم التى استخدموها لإسقاطى فى معركة انتخابية لم أقصد من ورائها سوى الصالح العام لمؤسستى.. هذه المؤسسة التى قضيت فيها كل عمرى المهنى وعمرى الذى تجاوز الخمسين.. ترشحى جاء فى ظل شعورى بالمسئولية تجاه أوضاع واضحة للجميع، أوضاع تلزم كل مخلص بضرورة أداء واجبه للإصلاح بقرارات جمعية وبروح الفريق الواحد لايقل فيه إخلاص أحد عن الآخر.. وذلك من أجل مدرسة صحفية عريقة افتخرنا بالانتماء إليها.. وتستحق منا أن نجاهد أنفسنا من أجلها وليس العكس!!
لكن كان الحال، خروج البعض عن الالتزام بالصالح العام.. ليصل الأمر للتآمر والتمزيق لا لسبب سوى تغليب المصلحة الشخصية على صالح المؤسسة التى ننتمى إليها جميعا.. واستمر أمر ماحدث من تجاوزات فردية من بعض من كنت أظنهم مخلصين.. خاصة بعد أن شربت المقلب الذى أتموه للنهاية باتصالات خادعة تطاردنى فى أعقاب النتيجة ليطمئنوا على تأثير النتيجة علىّ، واستمرارا فى ذلك المسلك حاولوا اصطناع موقف انسانى تجاهى فى محنة هم صانعوها!!
لكن الله يدافع عن الذين آمنوا فكان لهم بالمرصاد وأصبح الكل يعلم بهذه الخطة الخائبة الدنيئة سواء داخل المؤسسة أو خارجها، فانفضح مكرهم.. ولم أعبأ بهذا الأمر لأن أصحاب المركزين المتقدمين علىّ هما زملائى تمنيت لهما التوفيق حرصا على الصالح العام.
لكن إرادة الله أن يظهر كل إنسان على حقيقته.. ولأن الله غالب على أمره.. فوسط انشغالى وتركيزى فى عملى المتواصل داخل جريدة الأخبار والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لم أنتبه أنها هزيمة لوقت معلوم تنتهى الى يوم تتحول فيه الهزيمة الى نصر.. ويأتى اليوم الذى أكون فيه ضمن من يحققون الصالح العام لجميع الزملاء فى وقت تمر به المهنة بأيام عصيبة.. وتعانى مؤسساتنا من مشكلات تحتاج منا للتكاتف وليس للفرقة والتمزيق.
على أى حال أعيد عليكم التزامى بما عاهدتكم عليه فى برنامجى الانتخابى لصالح المؤسسة.. هذا البرنامج الذى يرقى لكل خير ونجاح.
وفقنا الله جميعا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة