أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

‎كلنا خلف القيادة السياسية

أحمد هاشم

الجمعة، 09 يوليه 2021 - 06:12 م

كشفت جلسة مجلس الأمن عن أزمة سد النهضة التى عقدت مساء أول أمس الخميس عن صلابة وقوة الموقف المصرى، وطول صبر وحكمة القيادة السياسية المصرية فى مواجهة التعنت الإثيوبى، حيث عبرت كلمة السفير سامح شكرى وزير الخارجية عن رؤية الرئيس السيسى لحل هذه المشكلة التى تهدد حياة اكثر من 100 مليون مصرى، فى حال أصرت إثيوبيا على موقفها المتعنت بملء بحيرة سد النهضة، دون التوصل الى اتفاق قانونى ملزم يحدد عملية الملء، فبدون هذا الاتفاق سيكون المصريون ومعهم نصف الشعب السودانى مهددين بالموت جوعا وعطشا.
ولاقت رسائل وزير الخارجية خلال الجلسة والتى كانت ترجمة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاوبا كبيرا من الشعب المصرى، فأصبح المصريون يقفون جميعا خلف قيادتهم السياسية لدعمها فى اتخاذ القرارات التى تراها مناسبة لمعالجة وحل هذه الأزمة الوجودية التى تهدد الشعب المصرى بالفناء.
وكشفت هذه الجلسة عن أهمية اعلان المبادئ الذى وقعه الرئيس السيسى مع كل من رئيس السودان السابق ورئيس الوزراء الاثيوبى الأسبق عام 2015، والذى نص على عدم أحقية إثيوبيا فى اتخاذ قرارات الملء المنفرد للسد بدون التوصل الى اتفاق قانونى ملزم مع دولتى المصب «مصر والسودان» ويراعى مصالحهما، فقبل توقيع هذا الاعلان لم تكن إثيوبيا ملزمة بشيء يتعلق بملء وتشغيل السد، خاصة أن توقيع الإعلان جاء بعد سنوات من بدء انشاء إثيوبيا لسد النهضة، وبالتحديد أثناء زيارة الرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى لأديس أبابا عام 2011، فجاء اعلان المبادئ ليصلح الرئيس السيسى من خلاله ما أفسده الاخوان خلال فترة حكمهم سواء بالتغاضى عن بدء إثيوبيا بناء السد، أو ما تلاه من مؤتمر سرى للمعزول وأنصاره عن كيفية حل مشكلة السد، وهو المؤتمر السرى الذى نقله التليفزيون على الهواء، مما أضعف الموقف المصرى بسبب ما تضمنه من اعلان العداء لإثيوبيا، والتخطيط لهدم السد وتدميره.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة