الجمعة، 09 يوليه 2021 - 08:58 م

تتعدد وتتدرج طرق تسوية المنازعات التى تنشب بين الدول، تماما كما تتنوع أسبابها، التى قد تكون بسبب الحدود حيث نجح الاستعمار فى زرع بؤر التوتر المشتعلة فى المناطق التى احتلها واستنزفها لعقود طويلة.
وحرص بعد الرحيل عنها ان تظل مستضعفة نتيجة التناحر والصراع على احقية كل طرف فى المناطق والاقاليم المشتركة مع ضمان احتياجها له تسليحيا،.ويرتبط بذلك النزاع حول توزيع الثروات  فى الحدود البرية أو البحرية المشتركة،كما ان هناك خلافات ونزاعات ترتبط بإقدام بعض الدول على اتخاذ اجراءات أحادية على مرفق دولى كالأنهار، بما يحقق مصلحتها ويضر بمصالح دول اخرى مطلة على ذات النهر.
وفى النزاعات بين الدول هناك  حقيقتان: الأولى ان الحلول العسكرية لا تحسم اى خلاف، والثانية ان هناك  علاقة طردية بين قوة الدولة وقدرتها على الحسم لصالح موقفها.
 ولقد ضربت مصر فى خلافها مع اثيوبيا المثل فى انتهاجها لسياسة النفس الطويل والصبر حرصا على علاقاتها مع دولة افريقية شقيقة مع التأكيد بذات الوقت بأن حقوقها لا يمكن أبدا المساس بها، لأنها تتعلق بحياة ووجود الشعب المصري.
أخيرا هذا الصبر يعلم العالم انه ليس من منطلق الضعف أو الاستهانة بمقدرات الدولة المصرية وأمنها القومى المائي،بل يأتى ومصر تمتلك كل ادوات القوة الشاملة،بما فيها العسكرية،مع علاقات دولية واسعة قوامها التفهم للموقف المصرى وما يمكن ان تلجأ له من خطوات تحمى شعبها.