بيدرو سانشيز
بيدرو سانشيز


رئيس الوزراء الإسباني يجري تعديلًا حكوميًا

أ ف ب

السبت، 10 يوليه 2021 - 06:04 م

أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، اليوم السبت 10 يوليو، تعديلات على حكومته، مؤكدًا أن أولوية الفريق الجديد "توطيد التعافي الاقتصادي وتأمين وظائف" في أعقاب الأزمة الوبائية.

ولا يمس التعديل الحكومي بالتحالف القائم بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب بوديموس الأصغر حجمًا، إذ يحتفظ هذا الطرف اليساري المتشدد بخمس حقائب وزارية.

وتشمل التغييرات عددًا من الحقائب من أصل 17 حقيبة يتولاها الحزب الاشتراكي أو شخصيات مقربة منه.

وفي كلمة مقتضبة ألقاها في مقر الحكومة بقصر المونكلوا، برز إعفاؤه وزيرة الخارجية ارانشا جونزاليس لايا لصالح السفير الإسباني لدى باريس خوسيه مانويل ألباريس.

وأوضح أنّ الفريق الجديد يعكس "تناوب الأجيال" مع انخفاض متوسط الأعمار في الحكومة إلى 50 عامًا بدلًا من 55 للفريق السابق.

كما يترجم وفقًا لسانشيز تعزيز حضور المرأة التي ستتولى نحو 63% من أصل 22 مقعدًا حكوميًا بدلًا من 54% في الحكومة السابقة.

وقال رئيس الوزراء إنّ "ذلك سيجعل بلدنا مرجعًا من جديد على صعيد تحقيق التكافؤ بين النساء والرجال".

وستغادر الحكومة أيضًا الاشتراكية كارمن كالفو التي كانت تتولى منصب نائبة الرئيس ووزيرة شؤون الرئاسة والمكلفة العلاقات مع البرلمان.

وهذا أول تعديل حكومي واسع النطاق يقدم عليه سانشيز منذ تولت حكومته الحكم في يناير 2020، وذلك مع استثناء اختيار وزيرين خلال العام الحالي ليحلا مكان آخرَين استقالا.

ويعقب التعديل سلسلة من الانتكاسات التي تعرضت لها الحكومة في الأشهر الأخيرة.

وكانت الحكومة الائتلافية تلقت صفعة في الانتخابات المحلية لمدريد المعقل التاريخي لليمين، مع هزيمة بوديموس والحزب الاشتراكي أمام الحزب الشعبي المحافظ الذي خاض المنافسة تحت شعار الاستفتاء على سياسات الحكومة.

بعد ذلك، جاء عفو الحكومة عن قادة انفصاليين كتالونيين بعد أربعة أعوام من محاولة انفصال الإقليم عن إسبانيا في 2017، ليثير موجة استنكار لدى طيف واسع من الرأي العام ويمنح المعارضة اليمينة أسبابًا جديدة للاعتراض على سانشيز وفريقه.

وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى تقدّم الحزب الشعبي على الحزب الاشتراكي في نوايا التصويت، أو تعادلهما.

وكان سانشيز عيّن في نهاية يناير بديلًا من وزير الصحة سالفادور ايلا الذي اختاره ليقود الحملة الانتخابية للاشتراكيين في كاتالونيا.

كما اضطر بعد ذلك إلى الشروع في تعديل حكومي ثانٍ على إثر استقالة الزعيم السابق لبوديموس بابلو ايجلاسياس الذي اختار المنافسة في انتخابات مدريد قبل اعتزاله الحياة السياسية مساء يوم الاقتراع في 4 مايو.

وتعاني إسبانيا انعدام الاستقرار السياسي منذ سقوط الحكومة المحافظة برئاسة ماريانو راخوي في 2018.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة