محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مهمة مجلس الأمن

محمد بركات

السبت، 10 يوليه 2021 - 07:42 م

ليس من المتوقع أن تكون هناك عجلة من جانب مجلس الأمن، فى الإعلان عن موقف محدد ومتوافق عليه بين أعضائه، بخصوص قضية السد الإثيوبى، والخلافات القائمة بين مصر والسودان فى جانب وإثيوبيا فى الجانب الآخر، حول القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد.


واحسب أن أمام مجلس الأمن مهمة ليست باليسيرة، فى ظل ما يحتاجه من وقت للتشاور والوصول إلى موقف موحد تجاه القضية الخلافية،...، خاصة أنه مطالب الآن باتخاذ موقف واضح والقيام بمسئولياته الأساسية التى انشئ من أجلها، وهى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من التهديدات التى تواجههما فى منطقة القرن الإفريقى وحوض النيل.


وفى تقديرى أن المجلس أصبح مضطرا لاتخاذ موقف واضح فى هذه القضية، إذا ما كان حريصاً على الوفاء بالمهمة الأساسية التى أنشئ من أجلها،...، وإلا كان مقصرًا فى مهامه ومسئولياته أمام المجتمع الدولى،...، وذلك أمر ليس بالبسيط أو الهين.


والمتابع لما جرى فى جلسة مجلس الأمن التى عقدت الخميس الماضى، يدرك ويلمس أن مصر نجحت فى وضع المجلس أمام مسئولياته، من خلال الكلمة الجامعة لوزير الخارجية سامح شكرى، التى أكد فيها أن التعنت الإثيوبى هو السبب الرئيسى والوحيد، للفشل فى التوصل إلى اتفاق على حلول سلمية للأزمة.


وكانت مصر واضحة ومحددة فى تأكيدها للمجلس على الخطر الشديد المعرضة له هى والسودان، نتيجة السد الإثيوبى، فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ينظم عمليات ملء وتشغيل السد.


وإن هذا الخطر يصل إلى حد الحرمان لملايين المصريين من المياه، وتدمير مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية، وزيادة رقعة التصحر فى مصر.. أى أن الخطر أصبح يهدد وجود مصر وشعبها.. وهو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عليه،...، وهو ما يضطر مصر لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية وجودها.


وإزاء ذلك كله، أصبح مجلس الأمن مطالبًا الآن بالتحرك العاجل لمواجهة الأخطار الفادحة التى باتت تهدد الأمن والسلم فى المنطقة.


والسؤال الذى يطرح نفسه الآن.. هل سيكون المجلس على قدر الثقة الدولية فيه ويقوم بمسئولياته على الوجه الأكمل.. أم انه سيعجز عن ذلك؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة