صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«ابني يكسر ألعابه».. صدمة يومية للآباء يفسرها علماء النفس

سلمى خالد

الأربعاء، 14 يوليه 2021 - 11:39 ص

خلال السنوات الأولى من أعمارهم، يعشق الأطفال اكتشاف كل شيء حولهم وبالفطرة أيضًا يتزايد الاهتمام بالألعاب، لكن وسط كل ذلك يشكو بعض الآباء والأمهات من تعمد أطفالهم تكسير الألعاب.

 

 وهنا تتساءل كثير من الأسر عن سر قيام الطفل بتحطيم وتكسير ألعابه بدلا من اللعب بها!؟.. «أحلام خلف - ربة منزل وأم لثلاثة أطفال يوسف وملك ومحمد» أكدت أن أطفالها منذ صغرهم لديهم هذه العادة السيئة.

 

وقالت إنهم يستخدموا ألعابهم مرة للترفيه ثم يبدأوا بتفكيكها وتحطيمها، مما يجعلها تشعر بثورة غضب لأنها تكون باهظة الثمن، فتبدأ بالصراخ في وجههم وأحيانا معاقبتهم وتوبيخهم. 

 

أما إسراء محمود - ربة منزل وأم لياسين وليلى- فأكدت أنها بدأت تلاحظ ابنها ياسين منذ سن ٥ سنوات لا يهتم بألعابه ويكسرها من الوهلة الأولى وهو ما أغضبها بطريقة كبيرة.

 

وأضافت: «منعت عنه جميع الألعاب وتوقفت عن شراء أي لعبة له، ولكن اكتشفت فيما بعد أن ابني يستخدم هاتفي المحمول كثيرًا ويشاهد عليه مقاطع الفيديو الترفيهية، وفي يوم قولت لنفسي لأري ماذا يشاهد لمعرفة ما الشيء الذي يجعله ينسجم مع الهاتف لمدة كبيرة هكذا، ورأيت محتوى عنيف جدا على سن هؤلاء الأطفال فأدركت أنه يقلد ما يشاهده ليس إلا».

 

وتابعت لـ«بوابة أخبار اليوم»: «اخترت أن أجرب طريقة معه لعلها تفيد وهي التحدث معه كأنه شخص بالغ وتوعيته بأن اللعاب للعب وليست للتكسير والتحطيم ومعرفة ما يدور بداخله ومناقشته فيه، وبالفعل رأيت نتيجة تحدثي معه بعدها بفترة». 

 

وأضافت إسراء: «أنا بنصح كل الأمهات بأن يختاروا طريقه التفاهم والتحدث مع أولادها عن التوبيخ والعقاب فهذي الطريقة الأنسب لهم وتفيدهم وتفتح عقولهم».

 

ومضت في حديثها: «الأطفال منذ صغر سنهم لديهم حب استطلاع لا محدود ولذلك نجدهم يدمرون ألعابهم بغية التحقق من شكلها وطبيعتها، ونحن كآباء وأمهات نتذمر من ذلك ونعاقب الطفل على فعلته».

 

اقرأ أيضًا| طريقة عمل دبابيس الدجاج بالبابريكا والصويا صوص

 

 لكن علماء النفس والتربية أكدوا أن ظاهرة كسر الأشياء عند الأطفال هي ظاهرة قديمة وأطلقوا عليها اسم ظاهرة (السلوك التخريبي)، حيث أنهم رأوا أن ميول الطفل في المنزل والمدرسة والأماكن العامة من خلال أحداث التكسير والتخريب، وتتعدد أسباب لجوء الطفل إلى كسر الأشياء من حوله ومنها إثبات الذات والغيرة والشعور بالخوف.

 

ومع ذلك يتحدث علماء النفس عن تكسير الأطفال للألعاب ليس تخريبًا بقدر ما هو محاولة للاكتشاف من باب الفضول غير العادي، ومن الثابت علميًا أن تعدد اهتمامات الطفل وتنقله من مجال إلى آخر هو البداية الحقيقية لظهور مواهبه.

 

ويجب النظر إلى العب على أنه نشاط مشروع للطفل يحصد من خلاله فوائد كبيرة، ولا يجب أن القلق من الطفل الذي يعشق اللعب؛ بل العكس هو الصحيح، فالطفل الهادئ الذي لا يحب اللعب ولا يهوى المرح هو الأولى بالخوف والقلق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة