الجمعة، 16 يوليه 2021 - 02:28 م

سلط تقرير منشور في صحيفة فورين بوليسي الضوء على أزمة اللاجئين التي عادت لتلقي بظلالها مرة أخرى على قارة أوروبا.

اقرأ أيضًا: مقتل وفقد العشرات.. الفيضانات تغمر غرب أوروبا

وقالت الكاتبة "إليزابيث براو" أنه في عام 2015 وصل أوروبا نحو 1,2 مليون طالب لجوء، وهو عدد كبير جدًّا، وأدت في ذلك الوقت إلى إحداث أزمة كبيرة في القارة العجوز، وهو الأمر الذي توقعت أن يتكرر الآن.

وأشارت الكاتبة إلى أن ما سيتسبب بأزمة اللاجئين هذه المرة هو قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وكذلك قوات الناتو، وتوقعت أن تعود قوات الدول المنسحبة من أفغانستان مرة أخرى إلى البلاد مستقبلا.

وانتقدت الكاتبة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن حول إنهاء الحرب في أفغانستان، وبدء الانسحاب الأمريكي، لافتة إلى ذهاب العديد من اللاجئين الأفغان إلى الدول المجاورة ومنها طاجيكستان، وباكستان.

وأشار المقال إلى أن أمريكا لن تعاني من أزمة اللاجئين المتوقعة بسبب بعدها الجغرافي عن أفغانستان، على عكس أوروبا التي قد تضطر إلى إعادة قواتها مرة أخرى إلى البلاد لضبط الأمن.

ولفت المقال إلى المخاطر التي ربما ستعاني منها أوروبا، على سبيل المثال، 58% من المدانين بتهم الاغتصاب بين عامي 2013 و2018 في السويد كانوا من جنسيات أخرى، وكان الأفغان ثاني أكثر الجنسيات شيوعًا بين الجناة بعد السويديين.

وتابع المقال أن تكلفة الانسحاب المفاجئ من أفغانستان ستكون تكلفته باهظة على أوروبا، وسيضعها في مرمى انتقادات جماعات حقوق الإنسان إذا لم تفتح أبوابها لاستقبال اللاجئين في المستقبل.