صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


4 لاعبين مصريين يضربون 30 جنديًا إسبانيًا.. وجماهير برشلونة تحييهم!

محمد سيف

السبت، 17 يوليه 2021 - 05:41 م

بشكل هيستري، أخذت الجماهير الإسبانية في التصفيق المتواصل لأربعة من اللاعبين المصريين المشاركين في دورة برشلونة رغم انتصارهم على أولاد بلدهم والطريف أن التفوق ليس في أحد المنافسات الرياضية ككرة القدم أو السلة أو ألعاب القوى، ولكن الجماهير صفقت لهم لتغلبهم على 30 من الجنود الإسبان.

 

ففي عام 1955، وقف 20 ألف متفرج من الجماهير الإسبانية يصفقون لأربعة من لاعبي المنتخب المصري للسباحة وهم يطرحون جنود البوليس الإسباني أرضا في مشاجرة أشبه بما نشهده في أفلام السينما، فكان كل بطل مصري يصارع خمسة من الجنود الإسبان في وقت واحد.

 

وكانت بداية القصة عندما تم دعوة المنتخب المصري للسباحة لمشاهدة حفلة مصارعة الثيران، واستمتع الفريق المصري بمشاهدة المصارعات الوحشية، وفجأة حدث أن قام المتفرجون الإسبان بإلقاء قبعاتهم وجاكتاتهم على المصارعين تحية لهم، كما قام بعض أعضاء المنتخب التركي بقذف الوسائد الصغيرة التي كانوا يجلسون عليها إلى حلبة المصارعة ظنا منهم أنها تحية للمصارعين.

 

اقرأ أيضًا| مأساة شادية.. عماد حمدي يكسر الباب ليضربها بـ«يد الهون»

 


ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد؛ حيث كان القاء الوسائد على المصارعين هي علامة احتقار في إسبانيا، فهاج المتفرجون الإسبان وحاصر البوليس المنطقة التي ألقيت منها الوسائد ولسوء الحظ كانت هي المنطقة التي يتواجد فيها المنتخب المصري للسباحة.

 

وحاولت البعثة المصرية التفاهم مع البوليس الإسباني دون جدوى نظرا لعدم معرفة البوليس الإسباني سوى للغة الإسبانية التي لا يجيدها أي أفراد المجموعة المصرية المتواجدة في حفلة المصارعة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 27 يونيو 1955.


واضطر أفراد الفريق المصري وكانوا أربعة لاعبين هم شعراوي وخليفة وهلودة والشافعي أن يدافعوا عن أنفسهم، وكانت أمامهم قوة من 30 جنديًا يحملون العصي، وقامت معركة حامية بينهم استطاع فيها الأربعة المصريين أن يصمدوا للقوة الإسبانية، ثم ردوا عليهم الهجوم وقاموا بضربهم دفاعا عن أنفسهم في معركة استمرت لفترة طويلة، وأصيب فيها البطل المصري هلودة بجرح في رأسه.

 

وراح المتفرجون الإسبان وعددهم 20 ألفا يصفقون للاعبين المصريين، وهو يرون كل واحد منهم يقاوم خمسة جنود، ويحمل الواحد منهم ويلقيه على الآخر ويطرحهم أرضا وكانوا يصفقون كما يصفقون لمصارعي الثيران.

 

ثم جاءت قوة أخرى من البوليس وقبضت على الأبطال الأربعة، وعلم المسئولون المصريين بما حدث، وتوجه على قنديل سكرتير اللجنة الأولمبية المساعد وعبدالرحمن عبدالعال أحد كبار الإداريين إلى البوليس، وتم الإفراج عن أفراد الفريق المصري.


واعتذرت سلطات البوليس الإسباني عن هذا الحادث غير المقصود الذي كانت بسبب سوء تفاهم نظرا لأن البوليس الإسباني لا يعرف أي لغة سوى اللغة الإسبانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة