محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

شجرة «الجريفانى» تزهر «رواء الشعر»

أخبار اليوم

الجمعة، 23 يوليه 2021 - 06:19 م

لا شيء فى الكون يحدث او يتشكل صدفة .. هكذا ساهمت البيئة المحيطة به أن يلتهم  الفن الفطرى الابداعى النبطى فى بيئته البدوية المحيطة .. فى عنيزة بالقصيم نشأ وشرب الفن.. وثمل به.. وبالابداعات الانسانية يترنمها ويتلوها ويعزفها نضجا وفهما ووعيا ينبيء  فيما بعد بالفلسفة والعمق وتحرير الثابت.. وتحريك الراكد وكسر القيود والتأثر بالجمال ثم التأثير فى بيئته المحيطة ليصبح هاضما فيما بعد لحرف جبران خليل جبران وعبقرية نزار قبانى.. وتفرد ميخائيل نعيمة.. فى نهج حديث لشعر حديث يبتغى الجمال ويسعى من ورائه الى اللغة العربية البيضاء ذات التعبير الدولى الذى يصل الشرق بالغرب ويعكس سحر وجمال وبساطة التعبير العربى الحديث فى ثوب راق ينهل من مفردات نبعها  قرآنى يرنو إلى جمال الشرح والمبدأ. 
شجرة الإبداع الشعرى الوارفة عند ابراهيم الجريفاني  تزهر وردته ال « 13 « .. بعنوان « رواء الشعر « .. ويسطر لنا فيه تحفة فنية التزم فيها كما بدأ منذ ديوانه الاول قلب من خوص وما قبله فى بوح الكلمات بالمبدأ الانسانى وكما هو معروف عنه ومحبب لديه ان يقوم بالرسالة الاقوى والاصعب بمنهج سهل ممتنع يسعى لتطوير صناعة الكتابة واستكمال الرسالة الفكرية فى التأثير بالجانب الانسانى ومحاولاته فى استشراف ما يحدث فى المنطقة والعالم من تغيرات وقراءة الواقع بعين وبصيرة متيقنة ومتمكنة من أدوات التعبير. 
الفطرة الجميلة البسيطة اساسا هى طريقه لأنسنة الحرف وإعادة اللغة لجماليات الفطرة البسيطة الجميلة. 
وبين بساطة الحرف منذ البدايات فى قلب من خوص .. ووصولا الى تقنيات جديدة لكتابة حديثة تتواصل فيها الأجيال والأنماط والأماكن تظهر عبقرية وإبداع الشاعر فى استحداث واستشراف لغة و بنمط جديد يتسم بالروعة والقدرة على تحقيق الدهشة لدى القارئ بالتشكيلات اللونية  والموسيقى المعزوفة للتأكيد على سمو الرسالة الابداعية فى شتى صورها المقروءة والمشاهدة والمسموعة ليمزج بين الحرف والألوان والموسيقى بتحضر وشموخ نشأ عليه من بيئة النخل الوارف بالخيرات. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة