الأحد، 01 أغسطس 2021 - 09:07 م

أن يصاب الإنسان بالجنون ويقر أهله والأطباء بوضعه في مستشفى الأمراض العقلية فهذا أمر غير هين، لكن وصول شخص لمرحلة الجنون والانفصال عن العالم المحيط والانعزال مع نفسه في عالم خيالي صنعه هو من وحي خياله لا يأتي إلا بعد العديد من الصدمات الحياتية التي تُوصل الإنسان لهذه المرحلة. 

ولكن مهما كانت الظروف التي مر بها الشخص فلابد من النظر إلى هذا الشخص بطريقة إنسانية يتخللها بعض الأمل في الشفاء والرجوع إلى الحياة الطبيعية.

وعلى هذا الأساس وفي الستينيات وبحسب ما ورد في مجلة آخر ساعة ١٩٦٨ أصدر الدكتور جمال ماضي أبو العزائم وكيل مستشفى الأمراض العقلية في ذلك الوقت قراراً بتنظيم رحلات سياحية لنزلاء المستشفى برفقة الأطباء وممرضي المستشفى مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من قبل المستشفى لضمان سلامة النزلاء.

اقرأ أيضا| أغاني عبد الوهاب تسهم في القبض على تاجري مخدرات

 وتعتبر تلك الرحلات بمثابة طوق النجاة لهم لأنها إحدى طرق العلاج التي قد تساهم بشكل كبير في عملية العلاج عن طريق دمجهم وسط العالم الخارجي بطريقة تدريجية لأن بعض الحالات بل وأكثرها دخلت المستشفى لرغبتها في الانعزال ورفض المجتمع الخارجي بكل تفاصيله.

ويعود إنشاء مستشفى الأمراض العقلية في مصر لعام 1883؛ حيث كانت في أول الأمر عبارة عن قصر لأحد الأمراء واندلع فيه حريق كبير التهم القصر ولم ينج من الحريق سوى مبنى صغير كان ملحق بالقصر مكون من طابقين تم طلاؤه باللون الأصفر وتحول بعد ذلك إلى أول مستشفى للأمراض العقلية في مصر ليطلق عليه في القرون السابقة (السرايا الصفراء).

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم