الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 04:48 م

بشكل مفاجئ، وجد الفنان الراحل زكي طليمات هاتف الأرض بالمنزل «يرن» بجرس دولي، وحين رفع سماعة الهاتف فوجئ بوزير في إحدى دول الشرق الأوسط يكلمه من أجل إعداد تقرير لنهضة المسرح والسينما ببلاده.

وبالفعل تم الاتفاق بين الطرفين، لكن خلال تجوله بين مدن هذا البلد اضطر طليمات لـ«ركوب الحمير» بدلا من الطائرة الهليكوبتر، فالحكاية هذه لها واقعة طريفة.

بعد إجازة قصيرة للفنان الراحل زكي طليمات في القاهرة سافر إلى البلد الذي تحدث إليه وزيره، وهناك قرر مواصلة نشاطه الفني، الذي كلف به من قبل مجلس وزراء البلد نفسه، فبناء على هذا التقرير يتم وضع خطة لإنشاء فرقة مسرحية ووحدات سينمائية تبدأ بالسينما التسجيلية ومركز الفن الشعبي.

وللقيام بهذا التكليف اضطر الفنان زكي طليمات إلى ركوب الحمير في تنفيذ جولاته وتسلق الجبال بدلا من ركوب الطائرة الهليكوبتر، التي كانت تتسبب له آلاما في أذنيه!

وبالفعل كانت أول خطوة فنية ينفذها زكي طليمات في البلد الشرق أوسطي هي تقديم مسرحيتين من إخراجه، واستعان بممثلات مصريات لتأدية الأدوار النسائية فيهما، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 17 مايو 1975.

اقرأ أيضًا| بعد «شاهد مشفش حاجة».. حبس عادل إمام 3 شهور

وقتها تحدث طليمات وهو واحد من أشهر المخرجين والمنتجين المصريين فقال: «آمنت بأن الفنان يخلق بنسبة 80% ولا يصنع مهما كانت الظروف، وقد اكتشفت هذه الحقائق بعد عثوري على مواهب فنية في منطقة بهذا البلد رغم أن التلفزيون لا يوجد بها ولا يشاهد أهلها السينما، ومع هذا فقد عثرت هناك على مواهب فنية رائعة».

والفنان الراحل زكي طليمات من مواليد 29 أبريل 1894 بحي عابدين في محافظة القاهرة، والده من أصول سورية ولقب بـ«الدوق أرثر» في فيلم الناصر صلاح الدين، وشغل منصب أول مدير للمعهد العالي للتمثيل عام 1944.

حصل طليمات على العديد من الجوائز الفنية مثل جائزة التفوق المسرحي وجائزة الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون في عام 1961، وتزوج من الفنانة والإعلامية روز اليوسف، وأخرج خلال مسيرته الفنية 12 عملا مسرحيا، وتوفي في 22 ديسمبر عام 1982 عن عمر يناهز 88 عامًا.