ارشيفية
ارشيفية


فيروسات نافعة للإنسان ! .. هل سمعت عن المكورات العنقودية ؟

نسرين العسال

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 12:38 م

بظهور فيروس كورونا، اضطر ملايين الأشخاص حول العالم تغيير طريقة حياتهم بشكل جذري لتجنب الاتصال بأشخاص آخرين، لكن ما يحير العلماء حتى الآن هو فيروسات أخرى تتواجد في جسم الإنسان.


هذه الفيروسات تتربص بهدوء بجسد الإنسان وتظل مختفية بعيدًا في خلايا في الرئتين والدم والأعصاب وداخل العديد من الميكروبات التي تستعمر أمعائنا.


ويقدر علماء الأحياء أن 380 تريليون فيروس تعيش في جسمك في الوقت الحالي - أي 10 أضعاف عدد البكتيريا الموجودة في الجسم - ويمكن أن يسبب بعضها أمراض عديدة.


وفي آواخر عام 2019، على سبيل المثال، اكتشف باحثون في جامعة بنسلفانيا 19 سلالة مختلفة من الفيروسات الحمراء في الجهاز التنفسي، حفنة منها كانت مرتبطة بأمراض اللثة أو الرئة، لكن البعض الآخر يمكن أن يحارب أمراض الجهاز التنفسي.


وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن ما يصل إلى نصف جميع المواد البيولوجية في جسمك ليس بشرية أي ترتبط بفيروسات وبكتيريا.


وقبل عقد من الزمن، كان الباحثون بالكاد يدركون أن الفيروس البشري موجود، أما اليوم نرى الفيروس الواسع كجزء لا يتجزأ من الميكروب البشري الأكبر كما أن عددا كبيرا من الكائنات المجهرية السلبية والفاعلة التي تشغل كل ركن من أركان الجسم.


وبالفعل بحث العلماء بشكل أعمق فوجدوا أن كلما بدأ الفيروس في الانتشار هذا بمقدوره أن يؤثر على حياتنا اليومية بشكل إيجابي وكذلك سلبي.


 تظهر الأبحاث الحديثة أنه يمكننا حتى تسخير الفيروس لتعزيز صحتنا. على سبيل المثال ، قام الباحثون في جامعة روكفلر بتنقية إنزيم من فيروس يقتل البكتيريا الموجودة في المرضى الذين يعانون من عدوى المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين.


 كانت النتائج مشجعة للغاية لدرجة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد صنفت الإنزيم على أنه "علاج خارق"، وهو الآن في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بينما اليوم نتحدث بشكل روتيني عن البكتيريا "الجيدة" و"السيئة" في حياتنا.


وتندرج الفيروسات في نفس الفئات، حيث أن التحدي الآن هو معرفة كيفية إيقاف السيئين والترويج للأفضل فقد يصاب جسم الإنسان عند ولادته ببيئة غنية بالميكروبات مليئة بالبروتينات والدهون والكربوهيدرات.


 لقد توصلت العديد من الفيروسات إلى كيفية العيش فيها بسلام دون أن تصيبنا بالمرض وهكذا توصلنا بأن الفيروسات لها تأثير ايجابى مثلما يصبح تأثيرها سلبي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة