عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الإنجاز وأهمية الرياضة

عثمان سالم

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 06:26 م

إنه الحصاد الحلو.. ذهبية وفضية وأربع برونزيات.. أعلى رقم من  الميداليات الأوليمبية فى تاريخ مشاركات مصر بالحدث الرياضى العالمى.. ومن حسن الطالع أن الذهبية والفضية جاءتا فى اليوم الأخير للأوليمبياد فكان ختامه مسكا.. لم يبتعد إنجاز كرة اليد عن الميداليات وكان قاب قوسين أو أدنى من البرونزية التى خطفتها إسبانيا فى الدقائق الأخيرة باخطاء بسيطة.. لهذا كانت فرحة المصريين كبيرة بأصحاب الإنجازات ابتداء من هداية ملاك وشفيق عيسى فى التايكوندو مروراً بكيشو فى المصارعة وأحمد البكرى فى الخماسى الحديث وجيانا فاروق والفتاة الذهبية فريال أشرف فى الكاراتيه.. كانت مكالمة الرئيس السيسى لوالدة ووالد فريال بمثابة شهادة رسمية من الدولة بكامل التقدير والاحترام لأصحاب الإنجازات فى كل المجالات ومنها الرياضة وكانت المكافأة سريعة بإبلاغهما بهدية الحج العام القادم مع النجمة الذهبية.. دموع الأم انهمرت فرحاً بهذا التقدير الذى لا يساويه أى رقم مالى.. ولأن الدولة تكافئ المجتهدين فقد اعتبر الرئيس الرياضة جزءاً مهماً من فرضيات الجمهورية الجديدة وتقديم كل الدعم للأبطال فى الدورات والبطولات القادمة.. لقد أبدى الرئيس سعادته البالغة بإنجاز كرة اليد بحصولها على المركز الرابع لأول مرة فى تاريخ الأوليمبياد فقد  جففت رسالة الإنسانية دموع اللاعبين الذين كانوا يمنون النفس بالميدالية البرونزية فقد دعم الفريق معنوياً بعد تأهله للمربع الذهبى قبل مواجهة فرنسا ثم بعد الخسارة من إسبانيا، قال الرئيس على صفحته الإليكترونية: «فخور بكل مصرى يؤكد قدرته على صنع الإنجاز».. ما تحقق فى طوكيو كان أكثر من التوقعات التى تحدثت عن خمس ميداليات قبل المشاركة ولم يكن الذهب بينها إلا من خلال الأمانى والأحلام.. اهتمام الدولة فى أعلى مستوياتها بالرياضة دليل على أهميتها ليس فى مجال البطولة فقط وإنما فى مجال الصحة العامة ومن المؤكد أن ممارسة رياضة المشى لمدة ساعة يومياً كفيل بإغلاق نصف المستشفيات على الأقل.. فى السنوات الأخيرة ارتفعت معدلات الإصابة بأمراض السكرى والضغط بسبب قلة الحركة خاصة بين ربات البيوت وعدم توفير أماكن بالأندية وحتى مراكز الشباب لممارسة الحد الأدنى من الرياضة وهو المشى لتصبح الرياضة درباً من الرفاهية الزائدة من وجهة نظر البعض لكن الدولة اتجهت إلى تجهيز ما يعرف بممشى مصر وباكورته على كورنيش النيل بالعجوزة والدقى مع إزالة كل معوقات الروتين عن منظر النيل الخالد.. نحتاج لتوفير الإرادة لدى الأشخاص للتحرك من أمام التليفزيون وخلق الفرصة للتريض حتى فى الشوارع المحيطة بالسكن وأنا شخصياً أمارس رياضة المشى يومياً دون انقطاع فى أى مكان تتاح لى الفرصة فيه.. نريد أن نجعل من الرياضة ثقافة لكل الشعب المصرى وألا تقتصر على مرحلة البطولة بين الشباب ومن المؤسف أن أغلب الرياضيين ينقطعون عن الممارسة بعد الاعتزال لتزداد أوزانهم بشكل مفزع لتجد الأمراض مرتعاً لها.. الرياضة عامل مهم فى زيادة الإنتاج وتحسن المزاج العام بجانب الصحة التى هى تاج على رءوس الأصحاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة