عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

«شيفو».. الإنسان

عثمان سالم

السبت، 14 أغسطس 2021 - 07:49 م

محمد عبدالشافى أحد أبناء مصر المخلصين فى عالم كرة القدم يعمل فى صمت دون ضجيج ولا أذكر أننى قرأت حديثاً مع المدافع الفذ.

 الأهم فى الموضوع الجانب الانسانى فى كل تصرفاته وقدم القدوة والمثل لمن يبحث عنهما.. لم يكن غريباً أن يقف بجوار ناديه فى أزمته المالية.

 رفض الحصول على مستحقاته وطالب ادارة الزمالك بالاهتمام بصغار السن أو من هم فى أمس الحاجة للحصول على حقوقهم.

عبد الشافى مثل الذهب يزداد بريقاً مع الزمن وهو فى عمر ٣٤ عاماً.. ملأ الجبهة الدفاعية اليسرى باقتدار بعد عودته من السعودية بعد رحلة احتراف ناجحة ولهذا لم يشعر أحد بغياب عبدالله جمعة لاسباب غير فنية.. كما يجد كارتيرون صعوبة فى البحث عن مكان لاحمد فتوح وربما فكر فى الدفع به فى مركز الجناح (فى مباراة الاسماعيلى أمس) ليعوض غياب المغربى اشرف بن شرقى للإيقاف.

وكان من الطبيعى ان يفكر حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب فى ضم اللاعب لمعسكر الفريق نهاية الشهر للتصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم (٢٠٢٢).. عبد الشافى أحد أبناء منطقة عزبة النخل بعين شمس.. وهو ليس ببعيد عن موطن الفتاة الذهبية فريال اشرف صاحبة السعادة فى أوليمبياد طوكيو المولودة  والمقيمة بالمرج.. من المفارقات ان عبد الشافى لم يتحدث يوماً عن المقابل المادى فى الزمالك فقد وقع على بياض عدة مرات وترك للإدارة حرية تقديره مادياً.

وفوجئت اللجنة المكلفة بادارة النادى فى هذه المرحلة برفض «شيفو» الحصول على مستحقاته المتأخرة وكذلك تكاليف علاجه والعملية الجراحية التى أجراها بعد تعرضه للاصابة فى كرة مع زميله وليد سليمان فى مباراة الناديين فى الموسم الماضى وغاب بسببها فترة طويلة حتى عاد من جديد افضل من ذى قبل. عبد الشافى. رفض ايضاً تحميل وليد المسئولية عن اصابته نافياً تعمده الايذاء خاصة بعد زيارة زميله له فى المستشفى للاطمئنان عليه ليضيف بعداً انسانياً جديداً لمجموعة الصفات الجميلة فى لاعب بحجم وقيمة عبد الشافى لقد منح ناديه قبلة الحياة من جديد بعد ان لحق بكرة مروان حمدى التى صدها محمد صبحى حارس الاتحاد ليسجل منها هدف الفوز وتجديد أمل الزمالك فى الدرع.

لقد تعاهد مع زملائه على عدم التفريط فى فرصة الحصول على البطولة المحلية الكبرى هذا الموسم بعد ان قدم الاسماعيلى هدية للأبيض بتعادله مع الاهلى ليتصدر المسابقة برصيد ٦٧ نقطة وبفارق نقطتين عن منافسه التقليدى وربما اصبح عبد الشافى نجم الموسم فيما لو نجح الزمالك فى الفوز بالمباريات الخمس المتبقية واعادة الدرع لقلعته بعد غياب ست سنوات.

ولو كان فى الزمالك أو منتخب مصر مجموعة من اللاعبين يمتلكون خلق وروح هذا اللاعب لحصدنا كل البطولات المحلية والدولية.. فهو اللاعب الذى يوضع أولاً فى التشكيلة ثم تختار بعد ذلك أى اسماء لاكمال القائمة.. عبد الشافى من مواليد أول يوليو عام ١٩٨٥ فى حى المرج بالقاهرة وهو أحد ناشئى النادى وانتقل لانبى عام ٢٠٠٣ ولعب له موسمين ثم انتقل الى المحلة عام ٢٠٠٥ حتى عام ٢٠٠٩ ثم عاد لموطنه عام ٢٠١٤ وحصل معه على ثلاث بطولات للدورى وكأس مصر مرتين.. وله تجربة احتراف ناجحة فى اتحاد جدة السعودى لمدة أربع سنوات.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة