محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

كيف عرفته

الأخبار

الأحد، 15 أغسطس 2021 - 05:40 م

بقلم: محمد عبدالواحد

أنت الآن فى وادى الذكريات، أتعرفون ما هذا الوادى هو (الديسك المركزى) فى أى جريدة، وسمى بهذا الاسم لأن الكل من خلاله يحكى قصصاً وبطولات ربما لم تشاهدها لتكتشف صدقها أوزيفها لكنها تروى.

كما أنك لا تعرف إذا دلفت هذا المكان من يكون التلميذ أو الأستاذ، الكل فى حوارات إما جانبية أو جماعية، وأحيانا يكون الحكاء بطلًا من القدامى، فهو بالنسبة لك أستاذ وعندما يتكلم، عليك أن تصغى إليه اهتماما.

وقد عرفت صديقى من خلال هذا المرور وتأكدت صداقتنا بعد هذا الصدام الذى اصطدمه بى الأستاذ عصام بصيلة عليه رحمة الله، بعد أن قمت برسم صفحة التليفزيون التى وجدتها فى طبيعتها صماء فأردت أن أخرج بها عن المعتاد بتكبير الصور وفوجئ الأستاذ عصام بها. فوجدت هاتف الوادى يدق فقمت بالرد فإذا بالمتحدث يسأل مين معايا فسألته مين حضرتك فارتفع صوته وكمان بتسأل مين، طيب يا ابنى شوفلى فين عبدالواحد رددت عليه مسرعا أنا، فجاءنى جوابه مين قالك تعمل كدا وأخذ يعلو صوته غاضبا ولم يجد منى أى ردود فأغلق الخط. هنا أسرعت لأستاذى عبد القادر أخبره بما حدث فقال لى: لا تخف واصطحبنى إلى الأستاذ بصيلة وطبعا حفاوة اللقاء بين الأساتذة وإذا بعمنا عبد القادر يعرفنى على الأستاذ بصيلة وقال له: عبد الواحد، فعندما سمع الاسم انتفض وقال هناك جريمة تسبب فيها الأستاذ مشاركا هذه المجموعة التى علىَّ أن احترس منها خوفا أن أقع فى هذا المحظور بأننى أجامل فلانة دون غيرها وتحدث فتنة فى الوسط، فدافعت عن نفسى وبررت له موقفى.

وبدأ يهدأ ويبتسم ثم قال لى الأستاذ عبد القادر انتظرنى فى الخارج فأنت تخرج من مكتبه إلى صالة بها مجموعة من المكاتب، ووجدته جالساً على مكتبه يكتب وهو يشعل سيجارته وأنا واقف، فنادى علىَّ ومد يده مصافحا اخوك محمد أبو ذكرى وبادلته التعريف والتحية وقال اجلس استرح فى حاجة، عايز الأستاذ عصام فى حاجه فقلت له: أنتظر الأستاذ عبد القادر فبسرعة طلب البوفيه وقال تشرب ايه فلما رفضت وجدته يقف ويقول بأعلى صوته لا عندى انا ولازم تشرب.
وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة