الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 02:39 م

إن المرأة إذا ارتكبت جريمة فإنها ترتكبها إما بدافع التشفي والانتقام، وإما بدافع العاطفة والغيرة، وإن المرأة إذا قتلت فإنها تقتل بوسائل تتناسب مع طبيعتها كإخفاء السم في الطعام والخنق والحرق، وإن المرأة إذا ارتكبت جريمة لا تستطيع إنكارها بعكس الرجل، وأنها لا تندم أبدا على فعلها.

كل هذه الحقائق وردت في مجلة آخر ساعة سنة 1959 وقامت بدراستها الآنسة ليلى سلامة أول مشرفة اجتماعية في سجن النساء بالقناطر الخيرية للحصول على الماجستير عن «السجون في مصر».

اقرأ أيضًا| طفل بالمنوفية «حامل» في جنين.. له أظافر وشعر!! 

وعن أنواع الجرائم التي ارتكبتها المرأة في مصر أوضحت أن جرائم المرأة تنحصر في:

الجرائم الخلقية ويكون الدافع فيها الحاجة إلى المال أو سوء التربية أو انحلال الأسرة.

تهريب المخدرات والسرقة وتكون المرأة هنا غالبا وسيلة لارتكاب الجريمة.

جرائم القتل وترتكبها عادة للأخذ بالثأر أو الغيرة والانتقام.

جرائم الرأي وتمثل أقل أنواع الجرائم التي ترتكبها المرأة.

وهي ترى أن الفرق بين المرأة المصرية والمرأة الأجنبية في ارتكاب الجرائم:

أن المرأة المصرية ليست هي الأصل في الجريمة لأن الصفات الشرقية من ناحية التربية والتمسك بالعادات والتقاليد تمنعها من ارتكاب جرائم كثيرة. 

أما المرأة الأجنبية وخاصة في أمريكا فتكون دائما الأصل في الجريمة وتكون جريمتها نتيجة تدبير محكم.

وعن السن الذي يكثر فيه الجرائم فبالنسبة لجريمة الدعارة تكون عادة سنها صغير، وأقل من ٣٠ سنة، وبالنسبة لجرائم المخدرات تكون سنها ما بين ٣٠ و ٦٠ سنة، وبالنسبة لجرائم القتل تكون عادة سنها فوق الأربعين.

وأما عن أسباب ارتكاب المرأة للجريمة ففي رأيها تقول: إننا إذا أردنا أن نقلل من جرائم المرأة فيجب أن نحد من تعدد الزوجات ونحدد النسل ونقضي على عادة الأخذ بالثأر ونرفع مستوى المعيشة ونضمن لكل شخص وسيلة شريفة للكسب.

وترى أيضا أن المرأة لا تواجه صعوبات داخل السجن لأن حياة السجون في الستينيات قد تحسنت إلى حد كبير فهناك برامج لمحو الأمية وتعليم الموسيقى والخياطة والتفصيل، ولكن كل ما يشغل بالها إذا كانت متزوجة فطفلها الذي يبقى معها سنتين فقط ثم ينتقل ليعيش خارج الأسوار.

وقالت المشرفة الاجتماعية إن سياستها بين المسجونات لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم