جو بايدن
جو بايدن


ردود فعل متباينة

بعد اجتياح كابول.. صدمة بواشنطن واعتراف ضمنى من روسيا

الأخبار

الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 10:22 م

تباينت ردود الفعل فى الولايات المتحدة وعند حلفائها الغربيين، من جهة، وفى روسيا والصين ومعهما إيران من جهة أخرى تجاه اجتياح قوات حركة طالبان الأفغانية للعاصمة كابول، واستيلائها على السلطة، ففى واشنطن قالت شبكة « سى ان ان» إن إدارة الرئيس جو بايدن أصيبت بالصدمة جراء الانهيار السريع لقوات الحكومة الأفغانية واستسلامها لمقاتلى الحركة الذين سيطروا على القصر الرئاسى وجميع المنشآت الحيوية بالعاصمة فى غضون ساعات، فيما كانت تتوقع إدارة بايدن أن يحدث ذلك على مدار أشهر مما كان من المفترض أن يمنح واشنطن وقتاً لإجلاء رعاياها.

 

ونقلت «سى ان ان» عن مسئولين فى البيت الأبيض اعترافهم صراحة بأن «الإدارة الأمريكية أخطأت فى الحسابات»، كما نقلت عن وزير الخارجية، أنتونى بلينكن، قوله « حقيقة الأمر كنا نعلم أن القوات الأفغانية غير قادرة على الدفاع عن البلد، ولكن انهيارهم حدث بأسرع مما توقعنا.

ووصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الوضع فى أفغانستان بأنه «مرير»، وأوضحت، أن «انسحاب القوات (من أفغانستان) كان له تأثير الدومينو».. وفى بريطانيا وصف وزير الدفاع، بين والايس، عودة حركة طالبان إلى الحكم فى أفغانستان بأنها «فشل للمجتمع الدولي» معتبراً أنه «ليس الوقت» المناسب للاعتراف رسميا بطالبان كحكومة.

 

واعتبر الوزير الذى سبق أن انتقد علناً الأسبوع الماضى القرار الأمريكى بالانسحاب من أفغانستان، عبر شبكة «بى بى سي» أن ما حصل «المجتمع الدولى الذى لم يفهم أن الأمور لا تُحلّ فى ليلة وضحاها».. فى غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، اليوم، إن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء (غداً) لمناقشة سقوط أفغانستان فى أيدى حركة طالبان.. وأضاف أفغانستان تقف عند مفترق طرق. يتعلق الأمر بأمن ورفاهية مواطنيها إضافة إلى الأمن الدولي.

 

من جهة أخرى ،وفيما يشبه الاعتراف الضمنى بسلطة طالبان، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن السفير الروسى سيلتقى غداً الثلاثاء منسقا لحركة طالبان لبحث أمن البعثة الدبلوماسية الروسية فى هذا البلد.

من ناحية أخرى، أبدت الصين التى تتشارك حدوداً مع أفغانستان تمتدّ على 76 كلم، استعدادها اليوم لإقامة «علاقات ودية» مع حركة طالبان، غداة سيطرة المتمردين على كابول.. وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينج أمام الصحافة أن بكين «تحترم حق الشعب الأفغانى فى تقرير مصيره ومستقبله».

 

وأضافت أن متمردى طالبان «عبروا مرات عدة عن أملهم فى تطوير علاقات طيبة مع الصين».
وأشارت المتحدثة إلى أن السفارة الصينية لدى كابول «تواصل العمل بشكل طبيعى».. من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيرانى، إبراهيم رئيسى، اهتمام طهران بتأمين الاستقرار فى أفغانستان، والتزامها بسياسات حسن الجوار مع البلد الجار.. وأضاف أن «الفشل العسكرى الأمريكى وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يجب أن تكون فرصة لتجديد الحياة والأمن والسلام المستمر فى هذا البلد».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة