الخميس، 19 أغسطس 2021 - 01:57 م

أصبحت الألوان الصناعية منتشرة بشكل كبير في العديد من الأطعمة المختلفة والمتعددة ذات الألوان الصبغية المسرطنة، بالأخص في الحلوى أو المشروبات ذات الألوان المبهرة، وهذا ما يعتمد عليه الكثير من المصانع والشركات التى تعمل تحت بير السلم دون رقابة أو محاسبة لجذب الأطفال لشراء وتناول تلك الحلوى بشراهة.

ولكن تلك الصبغات الملونة مصدرها البتروكيمياويات بعضها ألوان دهانات حوائط أو صبغات جلود وأحذية لها أضرار كثيرة مختلفة ومتعددة كالتسمم والسرطان والفشل الكلوى، وهو الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر ما أدى إلى إصابة  ١٤ مليون حالة تقريباً بالسرطان عام ٢٠١٢.

ومن المتوقع أن يزيد عدد الحالات بنسبة تقارب ٧٠٪ خلال العقدين المقبلين حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، لذلك هناك تساؤلات كثيرة من الآباء والأمهات عن مدى تأثيرها على صحة الطفل بالسلب أو الإيجاب، خاصه لما ينتشر من تحذيرات حول ارتباط هذه المواد الغذائية بأمراض كثيرة تصيب الأطفال.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد فهمي أخصائي التغذية العلاجية فى تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن الصبغة الغذائية مواد كيميائية خطيرة لتحسين مظهر المأكولات والمشروبات، وأن استخدام بعض مصنعي الأغذية للألوان الصناعية، لإخفاء غش تجاري تحت غطاء مكياج الأغذية التي تحسن مظهر المادة الغذائية الفاسدة وتظهرها كأنها جديدة باستخدام بعض الصبغات، وتعتمد شركات الأغذية عليها في منتجاتها المختلفة لتغيير وتحسين مظهرها بشكل ملفت.

 غير أن بعض تلك الشركات ومصانع الأغذية والحلويات، خصوصاً تلجأ إلى ألوان صبغية جذابة بغير مواصفات قياسية في التصنيع والاستخدام مثل التارترازين التى تستخرج من مادة القطران والتي يتم استعمالها في المشروبات المنكهة بطعم الحامض والآيس كريم والجبنة والزبدة والباستا وغيرها.

وهناك مادة الإرتروسين التى تستخدم في صناعة الفواكه المعلبة وحبوب الإفطار والسكاكر وتغليفه قوالب الحلوى وهذه المواد قد تسبب خلل في الكروموسومات وأورام في الغدة اللعابية وعسر في الهضم وتقيؤ وأورام في الكليتين.

ولفت إلى أن لتجنب تأثير الملونات على خلايا الجسم ،لابد من تناول الأطعمة الطازجة وبدون مواد حافظه والتأكد من تاريخ الإنتاج والانتهاء ومصادر معلومة للأغذية والمنتجات، مؤكداً على تناول الخضروات والفواكه التى تحتوى على فيتامين c مثل البرتقال وفيتامين أ بيتاكاروتين مثل الجزر ومنتجات الألبان والاسماك الطازجة لاحتوائها على الأوميجا 3 .

وعلى صعيد متصل أكد الدكتور محمد رجب أخصائي الأطفال وحديثي الولادة ل "بوابة أخبار اليوم" ، أن استخدام الملونات الصناعية التى تضاف إلى الأغذية تؤدي إلى أمراض صحية عديدة للأطفال والكبار حيث تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة المبكرة ، و ذلك لأنها تعمل على زيادة نسبة الدهون في الجسم ، إلى جانب الشعور بالتعب و الكسل في أغلب الأوقات.

و على العكس فإنها قد تسبب النشاط المفرط واصابة الطفل بمرض فرط الحركة، كما تؤدي إلى الإصابة بتقلصات المعدة ، و الإسهال وتسبب العديد من الأضرار للكبد واضطراب الجهاز الهضمي عند الاطفال ، بالإضافة إلى الإصابة نزلات معوية للأطفال من سوء التخزين او انتهاء الصلاحية ،فضلاً عن نقص الحديد والكالسيوم وتسبب الأنيميا.

كما تزيد من الحساسية و الاحمرار في جلد الطفل ، والإصابة بالحساسية الجلدية بشكل عام هذا بالإضافة إلى أنها تتسبب في آلام بالبطن وتقلصات شديدة الشعور بالصداع وآلام الرأس المتفرقة والعصبية، وكل هذا بسبب تركيزات الألوان الصناعية ، لذلك لابد من تجنب تناول الاطفال المنتجات التي تحتوي على ألوان صناعية ومواد حافظة واستبدالها بالأغذية الصحية مثل الدجاج واللحوم الغير مصنعة، ومنتجات الألبان والزبادي والعسل والبيض، البذور والمكسرات، الفواكه والخضروات الطازجة، البقوليات والاهتمام بإدخال الالوان في الطعام ولكن الالوان الطبيعية مثل الموجودة في البطيخ والعنب والجوافة والتفاح فكلها الوان طبيعية ومفيدة لصحة الطفل وتقوية مناعته، مضيفاً أن لابد من تجنب تلوين الطعام مثل ما يحدث من تلويين البيض في مواسم شم النسيم لأنه مضر كذلك بالجسم.