زوار أهل البيت يدعون من أمام مسجد السيدة زينب
زوار أهل البيت يدعون من أمام مسجد السيدة زينب


«الأضرحة» تنتظر التطوير.. محيط مسجد السيدة زينب «ساحة للتسول»| فيديو

شيماء مصطفى كمال- رانيا عبد الكريم

الخميس، 19 أغسطس 2021 - 02:42 م


◄ ساحة المسجد يسكنها بائعو السبح والمتسولون
◄ مواطنة: «امنعوا الشحاتين»

رغم الأعمال الإنشائية الكبيرة والمتلاحقة لتحسين الحياة في مصر، لم تغفل الدولة عن تطوير أضرحة آل البيت التي يكن لها المصريون محبة كبيرة، إذ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين.

تدخل الدولة جاء بعد العديد من السلبيات التي تحاصر تلك الأضرحة، إذ تحولت لساحات للبيع والشراء والتسول المباشر أو المقنع ..  

 

قامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة على الأضرحة المقرر تطويرها لرصدها قبل انطلاق أعمال التطوير، وأولها كان مسجد السيدة زينب رضى الله عنها .. 

بيع السبح والتسول
يتناثر الباعة حول ساحة المسجد في كل مكان، أغلبهم يقومون ببيع السبح والمسك، وغيرها.. المتسولون متواجدون فى كل مكان، يأتي بجانبك بزجاجة عطر في يده، ويقترب من المارة، ويمسح بها على يدك، ويقول لك: «راضِ أهل البيت بأي نفحة».

 

فيما يقف زوار آل البيت أمام السور الحديدي لمسجد السيدة زينب، يخاطبون «أم العواجز»، ويدعي كل واحد منهم بما يتمنى ويريد من الله أن يحققه له.

اقرأ أيضا: 

مستشار مفتي الجمهورية: زيارة الأضرحة ليست محرمة فقهيا| فيديو

ساحة المسجد من الداخل مغلقة بعد انتهاء كل صلاة، يفتح المسجد أبوابه قبل الصلاة بـ 10 دقائق، وممنوع تواجد أي شخص داخل أروقة المسجد، بعد انتهاء المواعيد المحددة.

«ساقي بالوراثة»
يجلس شاب ثلاثيني أمام المسجد أمامه إناءً كبيراً ملئ بالماء المثلج، يقوم بملء أكواب المياه، ويضعها أمامه ليأتي المارة ويروون عطشهم من الحر الشديد، ويستمر على فعل ذلك طوال اليوم، وأكد قائلا: «أنا عندي 35 سنة، قاعد في خدمة آل البيت من صغري، شوفت أبويا وجدي كانوا موجودين هنا، وأنا طلعت زيهم، وأنا بسقي زوار حبايب رسول الله صلى الله عليه وسلم».

عم أشرف عبده يجلس بجوار السور الحديدي لمسجد السيدة زينب، يبيع سبح وبخور، وأحجبة، أمامه مصغر لضريح السيدة زينب في ورقة صغيرة أمسك بها، وبدأ بشرح الأماكن التى يتم التطوير بها داخل وخارج المسجد.

 

وقال: «أنا قاعد هنا من 8 سنين، ببيع سبح وبخور وحاجات لزوم زوار أهل البيت، طبعا الناس وقت الصلاة بيكونوا متواجدين بشكل أكبر، وفى ناس بتيجى تصلى ركعتين وتقف تدعى، كل واحد على حسب حاجته".

 

 «امنعوا الشحاتين»
وأكدت الحاجة عائشة، من زوار آل البيت، والتى تتردد كثيرا لزيارتها، لشعورها بالراحة النفسية بعد الزيارة، والدعاء بما تتمنى لها ولأبنائها وأحفادها، مضيفة أنها سعيدة بخبر تطوير محيط المسجد، وأنها خطوة جيدة، قائلة: "ياريت يمنعوا الشحاتين والمتسولين الموجودين داخل المسجد وخارجه، الواحد بيحب يجى يعيش روحانيات فى المكان الجميل، مش يبقى خايف حد يسرقه، وكل شوية حد يسأله على صدقة لله، فيما قالت أم عبير، معبرة عن مدى ارتباطها بمسجد السيدة زينب، وحبها لزيارتها الدائمة: «في حاجة بتربطني بستنا زينب، وبحب أجي أزورها دايما، برتاح بعد الزيارة، هو مش مجرد مسجد للصلاة فقط، أنا بحب اصلي وأقعد أدعي لأولادي، واتكلم مع ربنا، وبحس بعدها أن ربنا بيجبر بخاطري".

 

اقرأ أيضا: في ظلال مساجد الأضرحة .. تعرف على مسجد حفيدة الرسول السيدة عائشة

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة