الخميس، 19 أغسطس 2021 - 05:10 م

كما توقعت تماما وأخبرته لأبنائى التوأم عمرو وسارة طلبة الثانوية العامة أدبى إن هذا العام النتائج لن تكون كمثلها فى الاعوام السابقة فقد اقتنعت تماما بفكرة تطوير نظام التعليم الذى تتبناه الدولة تمشيا مع كافة نظم التعليم العالمية لتخريج أجيال تعرف كيف تتعامل مع متطلبات الحياة الحديثة.. وكنت دائما أحاول أن أزيل مخاوفهم من فكرة صعوبة أسلوب الامتحانات وأؤكد لهم أنه ليس مطلوبا منهم أن تكون إجاباتهم نموذجية كما كان المقياس سابقا لأن هذا أصبح من التراث السلبى عندما كان يحصل الاوائل وهم بالآلاف على أكثر من 103 فى المائة وكليات القمة للحاصلين على 99٪ فما فوق.. واذا كانت هذه النتيجة معبرة فعلا عن فهم واستيعاب الاوائل لكان لدينا أكثر العلماء والعباقرة والمبتكرين على مستوى العالم. أما النظام الجديد فهو يقيس بالفعل مدى الفهم الحقيقى للمنهج وهل استفاد منه الطالب بالفعل من عدمه. ولم يعد الكتاب المدرسى وكأنه كتاب مقدس هو الذى يعتمد عليه الطالب فى كل شيء لكن أصبحت هناك مصادر متنوعة يمكن أن يعتمد عليها حتى يتعلم كيف يبحث ويصل إلى افضل نتيجة لإجاباته. وكنت أحفز أولادى على الاستفادة من هذا الاسلوب الجديد لأن ذلك سوف يساعدهم فى المراحل القادمة سواء فى اختيار الكلية المناسبة التى تعبر عن طموحهم وقدراتهم أو فى سوق العمل الذى أصبح واضحا فى احتياجاته تماما فى السنوات القادمة وسوف تصبح مقولة كليات القمة مقولة تراثية بعد أن اقتحمت التكنولوجيا والعلوم الحديثة حياتنا وأصبحت هى المسيطرة فى كل تفاصيلها ليس على مستوى مصر فقط ولكن على العالم اجمع.. رغم ذلك كانت المخاوف من أسلوب الامتحان تسيطر على كل مشاعرهم ولكننى كنت أطمئنهم وأقول لهم: المهم أن تستخدم كل الاساليب المتاحة للوصول إلى المعلومة وبعد كده سيب الباقى على ربنا وإن شاء الله هتكونوا دفعة أبطال الثانوية العامة.