الخميس، 19 أغسطس 2021 - 05:12 م

كان الفنان الكبير يجلس فى منزله ظل أياماً بلا زائر صامداً فى غربته النفسية التى أجبر. عليها وحين علم صديق له بذلك قرر زيارته وبالفعل ذهب إليه وتناولا العشاء الذى أحضره الضيف بعدها طلب الفنان من صديقه. أن يخرجه ويشم هوا بعيداً عن الشقة 
وهو ما حدث خرجا وجلسا فى كافيه ولأن الفنان رجل مشهور فما إن جلس حتى توافد عليه بعض معجبيه وطلبوا التصوير معه ثم جاءت معجبة وصديقة لها وأخذت فى مدحه وأفاضت عن فنه وطلبت منه أن يقدمها لعالم الفن وأن يمنحها الفرصة لأنها موهوبة وأنه كفنان معروف عنه أنه قدم الكثيرين من أصحاب المواهب الذين لمعوا فى الفن ثم أخدت رقم هاتفه وقررت بناء على اتفاقهما زيارته هى وصديقتها كى يوجهها الوجهة السليمة بعد التأكد من موهبتها.  
سعدت الفتاة جدا بذلك اللقاء فى الكافيه وقررت وزميلتها. بالفعل زيارته بعد أن تواصلا هاتفياً مرات ومرات وبعد يومين جاءت الفتاة بصحبة اثنتين من صديقاتها وجلس الجميع إحداهن قالت تريد أن تمثل. وأخرى تغني. سر الفنان بحضورهن واستأنس بضحكاتهن ومرت ساعة من الوقت سريعاً وبدت على الفنان السعادة خاصة وأن جمال الفتاة كان آسراً . ثم قامت زميلتها وذهبت الى المطبخ لعمل شاى لزوم الجلسة وأخذ الفنان يستمع لمن تريد الغناء. ويتابع من تريد أن تمثل. 
وللحق أعجب الفنان بمواهبهن واتصل بصديق مقرب له كى يوصى عليهن. سواء فى التمثيل. أو الغناء 
وجاءت الأخت بالشاى بينما كانت الأخرى تصور الفنان بالموبايل وجلس الجميع يحتسى الشاى وعاش فناننا لحظات جميلة حالمة أحس أنه شهريار ووسط الضحكات والابتسامات وفجأة راح الفنان الكبير فى سبات عميق ليصحو فى اليوم التالى ليكتشف. أنه تمت سرقته ووجد شنطته التى كان يضع فيها كل فلوسه خاوية. تماماً وأن البنات ضحكت عليه وسرقنه بعد أن علمن بوحدته فخططن لسرقته بعد وضع المنوم فى الشاى ومنذ ذلك اليوم وهو يغني: فلوسي. فلوسي.اه من اللى جرى ..وعلى اللى جرى..!