الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 08:17 م

على الرغم من أن محافظة بورسعيد أصغر المحافظات فى مصر من حيث المساحة إلا أنها تعد واحدة من أهم المحافظات من الناحية الاقتصادية إن لم تكن المحافظة الأولى فى هذا الأمر وهذا الكلام ليس من عندى ولا هو تصنيف محلى ولكنه تصنيف دولى من عدة مؤسسات عالمية على رأسها البنك الدولى الذى وصف بورسعيد بأنها قاطرة التنمية لمصر وذلك لموقعها الاستراتيجى الذى يجسد المقولة الخالدة للدكتور جمال حمدان ( عبقرية المكان ) فهى تقع فى منتصف أهم خط ملاحى لنقل التجارة العالمية بين شرق آسيا وغرب أوروبا وينقل هذا الخط وحده أكثر من ٥٠٪‏ من التجارة العالمية ورغم أهمية موقع بورسعيد إلا أنها لم تلقٍ الاهتمام اللازم إلا فى عهد وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى وبلغ حجم استثمارات مشروعات الدولة بالمحافظة فى السنوات الست الأخيرة ٣٥٦ مليار جنيه وهو رقم ضخم استخدم فى المشروع العالمى العملاق لتنمية شرق بورسعيد واستثمارات التنقيب وتشغيل حقل ظهر أكبر حقول الغاز بمصر وإقامة الانفاق المعجزة أسفل القناة وشبكة الطرق العالمية  حول المحافظة وكانت بورسعيد الاختيار الأول للحكومة فى تنفيذ المشروعات الخدمية الحديثة فكانت أول محافظة تخلصت من عشوائيات الإسكان وبعدها الأسواق وتحولت أسواقها الحديثة إلى مزار سياحى للزوار وانطلق منها مشروعات التأمين الصحى الشامل والتحول الرقمى ومن قبلهما منظومة الخبز ليتم تعميمها بعد ذلك فى باقى المحافظات وأخيراً انطلق من المحافظة بتعليمات الرئيس المشروع القومى للشبكة القومية الموحدة لمواجهة الكوارث والأزمات ولمواكبة هذه التحولات ، أطلق المحافظ اللواء عادل الغضبان حملات التوسع فى إقامة المناطق الصناعية ومشروعات التجميل للميادين والطرق والحدائق لتكتسى المدينة  بالجمال الأوروبى كما فتح المجال لتدخل بورسعيد عصر المنتجعات السياحية العالمية وبدء المحافظ مؤخراً أكبر حملة فى تاريخ المحافظة لتطوير المناطق الشعبية ليفى بوعده الذى قطعه على نفسه قبل ست سنوات عندما تولى المسئولية أن تعود بورسعيد جوهرة مدن البحر المتوسط وبالفعل عادت وبكل هذه المعطيات فهى فعلاً محافظة مثالية .