ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

سلاح ذو حدين

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 05:45 م

لاشك ان توصل البشرية لأكثر من لقاح لكورونا فى أقل من عام كان انجازاً علمياً غير مسبوق،حيث جرت العادة ان تستغرق مثل هذه العملية سنوات لا تقل عن 5 وقد تمتد حتى 50 كما حدث مع لقاح شلل الأطفال. لكن يبدوا ان هذه «الشطارة» كانت سلاحاً ذو حدين، لأنها وان أتاحت الفرصة لتوفير الوقت فى مواجهة الفيروس وانقاذ العديد من الأرواح، الاّ انها فى نفس الوقت أثارت الشكوك حول مدى فاعلية هذا اللقاحات «المتعجلة» التى لم تحصل على «الإجازة» الكاملة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ويتم تداول غالبيتها على أساس «استخدام الطوارىء». كما انه على عكس اللقاحات التى يتم التوصل اليها بشكل تتابعى بعد «سبر أغوار» الفيروس بالكامل،يسير العالم فى خطين متوازيين فى استكشاف فيروس كورونا المتحور واختبار فاعلية لقاحاته،وهو ما يضع اى أثر جانبى لها او خسائر بشرية تحت المجهر.من هنا تولدت حالة من التشكك والتخوف دفعت الكثيرين للإحجام عن الذهاب طوعاً لتلقى اللقاح،مفضلين تجربة حظوظهم مع الفيروس.وفى مواجهة ذلك وقعت الحكومات بين «سندان» الانصياع للشعوب الخائفة والمجازفة بإنهيار انظمتها الطبية،و»مطرقة» اللجوء للإغلاق ومواجهة تبعاته الاقتصادية المدمرة. لكن مؤخراً لجأت عدد من الدول لسياسة «التطعيم الإجبارى»بأشكال مختلفة،فألزمت العاملين بأخذ اللقاح او التعرض للمساءلة القانونية، فيما جعلت دول أخرى تلقى اللقاح الزامياً لممارسة العديد من الأنشطة ودخول الأماكن العامة.وبغض النظر عن الجدل الدائر، يبقى السؤال الأهم حول ما يمكن ان يحدث فى حال ظهرت تبعات صحية كبيرة للقاحات فى وقت لاحق.. لأن حينها ستكون «شطارة» العلماء غلطة يدفع ثمنها الالاف. 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة