صورة تعبرية
صورة تعبرية


الحيوانات تهرب من حكم طالبان.. بريطانيا تجلي 200 قطا وكلبا من أفغانستان

مها حسين

السبت، 28 أغسطس 2021 - 04:40 م

تمكنت القوات البريطانية من إجلاء مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان حتي أمس الجمعة، من مطار كابول، إذ لم يكن البشر وحدهم من يبحثوا علي ملجأ آمن، بل كان هناك لاجئين من فئة أخرى. 

وتمكنت قوات الإجلاء بالمطار من نقل مايزيد عن 200 قط وكلب، من مؤسسة خيرية للحيوانات لمالكها "ين فارثينج".

تمكن "فارثينج" الضابط السابق بقوات المارينز البريطانية، من الوصول إلى المطار، وذلك بعد انفجار الخميس الماضي حسب ما كشفت زوجته كايسا ماركوس، والتي تمكنت هي الأخرى من الهروب إلي موطنها النرويجي، مطلع الأسبوع الماضي. 

 وقد ذكرت وسائل الإعلام البريطانية، أن "كايسا" تلقت اتصالا بالفيديو من "فارثينج" أثناء وجودها في موطنها ، يؤكد لها عودته مع أصدقائه ذوي الفراء.

ولكن المفارقة الغريبة هنا ، أن فارثينج لم يستطع إنقاذ العاملين معه من الأفغان ، والصعود معه علي متن الطائرة ، بل طلبوا منه البقاء بكابول علي حسب قوله.

وأوضحت كايسا: "أعلم أن الخيار كان صعبا لكنه أُجبر على ترك موظفيه وراءه، لقد واجه نفس الاختيار عندما كان داخل المطار مع موظفيه وعائلاتهم يوم الخميس ولم يُسمح للحيوانات والموظفين بالمرور".

وأشارت إلى أنها مازالت تعمل علي إيجاد فرصة لاجلاء الموظفين. 

تقول كايس  " عندما كنت في المعسكر النرويجي بالمطار ، كان هناك ثلاثة أطفال ،  كنت ألعب معهم ، فقد انفصلوا عن والديهم ولكن للأسف كان علينا أن نتركهم وراءنا".


وتستكمل "كنت أبكي من أجل هؤلاء الأطفال، ما السبب هذه الأزمة في أن نترك أطفالًا صغارًا ليس لديهم أحد"؟ فيما انزعج الجنود واللاجئين على تلك النفوس الصغيرة الضعيفة، وبعد يومين، سمعت أن النرويج قررت إحضار الأطفال إلى هنا، وأخبرت "بن" عبر الهاتف أن الأطفال في النرويج الآن، فكان رد فعله الأول هو "أننا نريد تبني واحدة". 

وأوضحت مصادر بالقوات البريطانية يوم الخميس، أن فارثينج وقافلته لم يحصلوا على معاملة تفضيلية ولم يكونوا على متن رحلة عسكرية.

وقد رفض وزير الدفاع البريطاني بن والاس في البداية عملية نقل الحيوانات، قائلاً "إنه سيضع الناس قبل الحيوانات الأليفة" في عجلة من أمرهم للفرار من كابول، ولكنه وافق في وقت لاحق على "البحث عن مكان" للطائرة التي تنفذ مهمة الرحمة.


ويجدر الذكر، أن بريطانيا تخطط لاستقبال 20 ألف لاجئ أفغاني داخل البلاد.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة