جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

هل تستمر إثيوبيا فى تصدير أزماتها؟

جلال عارف

السبت، 04 سبتمبر 2021 - 06:51 م

نحن لا نتمنى لشعوب إثيوبيا إلا كل الخير، لكن حكاما - للأسف الشديد - ينتقلون بإثيوبيا من أزمة لأخرى ومن سيىء لأسوأ!
نحن على الدوام نرى فى التعاون بين دول النيل سبيلاً لتقدم دوله وخير شعوبها، ونرى فى احترام حقوق الجميع وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وتوسيع آفاق التعاون طريقاً وحيداً لبناء شراكة من أجل التنمية والتقدم ودعم الأمن والسلام فى المنطقة.
لكن - للأسف الشديد - ما زال الحكم فى إثيوبيا يسير فى الطريق العكسى، يغرق بلاده فى أزمات طاحنة، ثم يحاول الهروب من أزماته بمزيد من التصرفات العدائية ضد الجيران!
الحروب الداخلية تتصاعد وتنتقل من إقليم «تيجراى» إلى أقاليم أخرى. والمذابح التى تجرى لا يردعها حتى الآن تحولها إلى جرائم ضد الإنسانية تنتظر المحاكمة الدولية مع مجرمى الحرب الذين تورطوا فيها المرض والجوع يفتك بالملايين من ضحايا هذه الصراعات، والمساعدات الدولية لإنقاذ الضحايا يتم نهبها أو تعطيل وصولها، ومحاولات الوساطة من الأطراف الأمريكية والدولية يجرى رفضها من جانب الحكم، الذى يبدو أنه يخشى السلام فى الداخل، كما يرفض التوافق فى أزمة السد!
السودان الشقيق - ورغم الأزمات التى سببها له الحكم الإثيوبى - سبق ان عرض الوساطة لإيقاف الحرب الأهلية بين شعوب إثيوبيا، لكن حكام أديس أبابا رفضوا واستمروا فى تصعيد الحرب الأهلية لتمتد من «تيجراى» إلى معظم أراضى إثيوبيا.
الخطير الآن أن حكام إثيوبيا - كالعادة - يحاولون الهرب إلى الأمام من أزماتهم التى صنعوها بأيديهم. بالأمس كان هناك تصريح من المسئول الاعلامى فى قيادة الجيش السودانى ينفى فيه مزاعم إثيوبية تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة إثيوبية، مؤكداً أن السودان لا يتدخل فى قضايا إثيوبيا الداخلية، ومطالباً القيادة الإثيوبية بأن تحل صراعاتها الداخلية دون إقحام السودان فيها.
هل يسمع حكام إثيوبيا صوت العقل، أم يستمر رهانهم على تصدير الأزمات بدلاً من تحمل المسئولية وإيقاف المذابح والبحث عن طريق للسلام؟.. نرجو أن تكون الإجابة هذه المرة - فى الاتجاه الصحيح!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة