المهندس هشام عبدالحميد خلال حواره مع «الأخبار»
المهندس هشام عبدالحميد خلال حواره مع «الأخبار»


رئيس «القاهرة للتكرير»: الوزير «مكهربنا».. ومتابعة مستمرة لأدق التفاصيل

السيد شكري

الأحد، 05 سبتمبر 2021 - 05:58 م

تخطت مصر خلال السنوات السبع الماضية العديد من التحديات التى واجهتها، ونجحت الدولة فى صَون مُقدرات الشعب وترسيخ الاستقرار الأمنى والمُجتمعى فى جميع أنحاء الجمهورية بإرادة سياسية صلبة وتكاتف شعبى كبير.. نفذنا برنامجاً شاملاً للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، أسفرعن نتائج إيجابية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وكذلك تراجع مُعدلات البطالة والحد من التضخم، وزيادة الاحتياطى النقدى الأجنبى.. وبإدارة محترفة استطاع قطاع البترول أن يحقق نتائج أعمال متميزة فيما يخص تطوير مصافى التكرير وزيادة طاقتها الإنتاجية وتدشين مشروعات جديدة؛ سعيا نحو تحقيق حلم الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار وتوفير فاتورة الاستيراد.

7 مشروعات جديدة فى مجال مصافى التكرير ومجمعات تصنيع البترول تم تشغيها خلال الفترة الماضية باستثمارات أكثر من 5 مليارات دولار بهدف زيادة كميات السولار والبوتاجاز والبنزين لتغطية احتياجات البلاد وتقليل الاستيراد، ومن أهمها مشروع توسعات مصفاة أنربك بالإسكندرية، وافتتحه الرئيس السيسى فى أغسطس 2020، إضافة إلى مصفاة الشركة المصرية للتكرير بمسطرد، وافتتحه الرئيس فى سبتمبر 2020.. وعلى طريق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية -سولار وبنزين- يجرى حالياً تنفيذ عدد من المشروعات بهدف الاكتفاء محليا خلال عام 2023 وباستثمارات نحو 14 مليار دولار، وأهمها توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية، مجمع انتاج السولار بشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول، توسعات شركة السويس لتصنيع البترول، مجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات.

أكد المهندس هشام عبدالحميد، رئيس شركة القاهرة لتكرير البترول، أن ما يتحقق فى قطاع التكرير فى مصر هو إنجاز بكل المقاييس، وقال: أعمل فى القطاع منذ 30 عاما وأرى أن كل ما كنا نحلم به يتحقق حاليا دون أن نطلبه، فقط كل ما علينا  هو العمل، ما نطلبه نجده، أعرض رؤيتك ودراستك وستجد كل الدعم والتمويل، حتى الشركات الاجنبية اكتسبنا ثقتها مرة أخرى، فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مصر بلد تولد من جديد، جمهورية جديدة فى جميع القطاعات والمجالات.

فى حواره مع «الأخبار»، أشار المهندس هشام عبدالحميد، إلى أن الشركة العام الماضى ورغم جائحة كورونا حققت خطتها وزيادة بنسبة 103% وتم تكرير 7.2 مليون طن خام، وفى الوقت نفسه التطبيق الصارم للاجراءات الاحترازية التى وضعتها وزارة الصحة وتطبيق قرارات مجلس الوزراء ونجحنا فى استمرارية العمل بكفاءة حيث تغذى منتجاتنا القاهرة الكبرى.

أوضح عبدالحميد أن شركة القاهرة تستحوذ على 25% من إجمالى الطاقة التكريرية فى مصر، وأشار إلى أن الشركة نفذت العديد من المشروعات خلال الفترة الماضية وتحديث المعمل ووحداته بشكل كامل لخدمة الشركة المصرية للتكرير وامدادها بطاقتها من المازوت، اضافة الى مشروعات تحسين البيئة، ومشروع «الزيرو فلير»، وحدة استرجاع غازات الشعلة، بمعنى نأخذ غازات الشعلة ونضغطه وندخله مرة أخرى حريق للأفران ونستخرج  منه «بوتجاز»- ويتكلف المشروع حوالى 6 مليون دولار وتقريبا انتهى وسيورد فى شهر 11 وفى يناير المقبل نأمل أن يفتتحه معالى الوزير.

وأضاف أن إجمالى الاستثمارات التى تم ضخها خلال الـ 7 سنوات الماضية، تخطت المليار جنيه، وحاليا ننفذ مشروعا لترشيد استهلاك المياه بتكلفة نحو 200 مليون جنيه، فضلا عن مشروع مستقبلى للتوسعات ووحدات لمعالجة السولار لتحسين أكثر للبيئة ووحدات للبنزين 95، وتنكات لزيادة السعة التخزينية.

وتابع رئيس الشركة: ننفذ عمراتنا بأنفسنا ونصنع لنا وللقطاع، ولنا ريادة فى هذا المجال، حيث نصنع وحدات الضغط والتقطير ونعمل مع كل شركات القطاع وهذا يقلل المصروفات بدلا من اللجوء لمقاول خارجي، عمالنا موجودون ينفذون عمرات الوحدات، بمعنى تصنيع وتركيب وتشغيل، نصنع أوعية ضغط، مبدلات حرارية ومبردات هوائية تصنيع محلى، ولدينا عمالة فنية نصدرها لكل القطاع، نشاطنا الأول التكرير، ونضيف إلى ذلك التصنيع المحلى كقيمة مضافة، وآخر ما صنعناه فرن وحدة تقطير جديدة قيمتها حوالى 80 مليون جنيه، أخذنا التصميم من الخارج ونفذنا الفرن من الألف إلى الياء.

وأضاف المهندس هشام عبدالحميد: وفرنا مع بدء تشغيل المصرية للتكرير حوالى 40% من استيراد السولار، وهذا أكبر منتج كنا نستورده، معظم محطات الكهرباء كانت تقوم على المازوت وتم تحويلها غاز، إذن عدم تصريف المازوت سيجعلنا نخفض الطاقة التكريرية، من هنا جاءت أهمية المصرية للتكرير، حيث يتم تدفيع المازوت إليها وتستخرج منه بتكنولجيتها الحديثة بوتجاز وبنزين وسولار، هذه التكنولجيا تكلفت 4.3 مليار دولار.

وأشار إلى أن المشروعات الجديدة والتوسعات بمعامل التكرير للوصول للاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار فى 2023؛ ستحدث تحولا جذريا ليس فى ملف البترول فحسب بل فى موازنة مصر كلها، والتحرر من قيمة فاتورة استيراد بمليارات الدولارات.

وعن متابعة الوزير طارق الملا للمشروعات، قال عبدالحميد: الوزير «مكهربنا»، لقد شرفت بتولى المسئولية هنا منذ عام ونصف تقريبا والوزير زار الشركة حوالى 4 مرات، ويتابعنا فى كل كبيرة وصغيرة، إضافة إلى أن ملف التحول الرقمى من المشاريع التى يوليها الوزير اهتمام كبير، ببرامج خاصة تسهل عملية اتخاذ القرار ومتابعة أدق تفاصيل العمل ومحتويات المخازن والبيانات ابتداء من الاستكشاف ومختلف العمليات وحتى التوزيع والوصول للمستهلك.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة