حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

قمة كروية مرتقبة!

حمدي رزق

الإثنين، 06 سبتمبر 2021 - 07:25 م

لا أشق على الوزير الخلوق «أشرف صبحي» وزير الشباب والرياضة ، وأطالبه فورا وبلا تأخير الدعوة لقمة رياضية تجمع الكابتن محمود الخطيب، بالكابتن حسين لبيب فى جمع من الحكماء ، لوأد الفتنة، وتصفية الأجواء، وإعادة الهدوء للوسط الرياضى .

قمة كروية مستوجبة فى ظرف استثْنائى ربما لم تمر به الكرة المصرية قبلا ، و الوزير يملك علاقات ودية مع الكبيرين، ويتحمل مسؤولية ضبط الإيقاع الكروى، وإيقاف النزيف الأخلاقي، ولجم العدائيات، وبسط سيطرة الدولة على المنفلتين كرويا وإعلاميا، مسؤوليته سياسيا، والكرة سياسة الاحتواء.

لا نملك رفاهية الاحتراب على العشب الأخضر، ويستوجب قطع الطريق على مشعلى الحرائق من داخل وخارج المنظومة، تحديدا من خارج الحدود ، هناك عاملون على الفتنة الكروية بأموال ملوثة، متوالية فيديوهات ممنهجة لسكب البنزين على مستصغر الشرر تستهدف حريقا كبيرا..

معلوم، الكبار كبار، والأسطورة محمود الخطيب كبير ورمز لناد كبير، وكذا الكابتن حسين لبيب كبير ورمز لناد كبير، الكبيران مؤهلان لهذه القمة دون إحن ومحن ولا خلفيات محزنة، نظرة للمستقبل، لعلاقات طيبة، لمنافسة محترمة تظللها روح رياضية، المسافة بين الجزيرة وميت عقبة يقطعها الكبار فى خطوة، وخيرهما الذى يبدأ بالسلام.
الكبار يتبعهم المشجعون، والخطيب طوال تاريخه الكروى نموذج ومثال للخلق الرياضى الرفيع ، والكابتن لبيب ما نعلمه عنه الأدب والكمال، فليعبرا عن أخلاقهما العالية ويحشدا الجماهير من خلفهما إلى علاقة نموذجية بين القبيلتين ( الحمراء والبيضاء ) .

زمان وفى زمن الأبيض والأسود ، لما كنا محبين ، كان حدث احتراب جماهيرى حاد، وهتافات فى المدرجات صدرت مؤذية، يومها اصطحب «بيبو» المعلم «حسن شحاتة» إلى المدرجات الحمراء، لينالا تشجيعا وتصفيقا، واصطحب المعلم شحاتة رفيق الدرب «بيبو» إلى المدرجات البيضاء لينالا تشجيعا وتصفيقا، ويئدا فتنة مخيفة.. كانوا كبار قوى.
ما نعيشه هذه الأيام أخطر منها، وأعنف، وأشد خطورة، وتستوجب مبادرة من الكابتن «بيبو» باتجاه الكابتن «لبيب» لأنه يحوز محبة جماهيرية، وصورة تجمعهما ترطب الأجواء الساخنة، وتلجم التفلتات الجماهيرية، وتهيئ الأجواء لموسم كروى ناجح.
فى انتظار مبادرة الوزير صبحى، ونفرة الكبيرين إلى لقاء السحاب، ستمطر بعدها وتغسل الأجواء، وغدًا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة