د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

ياسين والطبيب الإنسان !

محمد حسن البنا

الإثنين، 06 سبتمبر 2021 - 07:50 م

الموت حق وكل بموعد مكتوب حدده سبحانه وتعالى،  وأخفى عنا علمه لحكمة يعلمها وحده سبحانه لكن البشر يحزن لفراق الأحبة ولهذا وصف الله سبحانه الموت بـ» مصيبة « فإذا قلنا إنا لله وإنا إليه راجعون،  ولا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم،  وصبرنا وتحملنا مصيبة الموت والفراق أثابنا الله من فضله،  كما قال فى كتابه الحكيم .

لقد افتقدت مؤسسة « أخبار اليوم » عامة وجريدة « الأخبار » خاصة زميلاً صحفياً نابهاً،  يتميز بكل شىء جميل، مهنى من طراز نادر وصاحب خلق رفيع وأدب جم وشعلة نشاط،  بشهادة زملائه ورؤسائه،  التى زينت صفحات السوشيال ميديا،  وأفصحت عن حب الجميع للشاب ياسين محمد عباس ،ونعلم أن من يحبه الله يحبب فيه الناس لهذا لا نزكيه على الله . فقد اختاره فى موعد لم يكن فى حسبان أسرته،  خاصة والده الزميل العزيز محمد عباس،  الذى أدعو الله ان يلهمه الصبر على فراق فلذة كبده .

لكن،  ما يؤثر فى نفسى المعاملة الطبية والعلاجية السيئة التى تعرض لها ياسين، الشاب الجميل الذى انتفض زملاؤه لنجدته،  وسارعوا بالتبرع بالدم لإنقاذه بعد التدهور السريع الذى تعرضت له صحته ما بين مستشفى «المقاولون العرب » و« عين شمس التخصصى »، سألت والده عن السبب،  وقد كان يافعاً وفى ريعان شبابه،  قال : ذهبت به إلى طبيبة أمراض الدم فقالت لى يحتاج إلى « ترامادول » مسكن الآلام  ووديه عين شمس التخصصى، عندما ذهبت به إلى عين شمس تركونا 5 ساعات فى الاستراحة لإجراء مسحة كورونا،  ورغم سوء الحالة مع كل دقيقة تمر إلا أنهم بلا قلب،  ولم تفلح كل المحاولات لإدخاله العناية المركزة حتى اطمأنوا أنه بلا كورونا تم إدخاله إلى رعاية القلب،  والحالة تسوء أمام أعينهم،  ولم أجد طبيباً مغيثاً يحمل قلب إنسان، ثم تم نقله إلى رعاية أخرى،  وتم وضعه على الأجهزة بعد أن دخل غيبوبة تامة،  لم يفق منها إلى أن اختاره الله إلى جواره فى جنة الخلد، لا عتاب على الأطباء ولا إدارة المستشفى، فقط أذكركم بأن أهم مبادىء الطب الإنسانية،  فلا تفقدونها .

دعاء : اللهم أرحم ياسين وأسكنه فردوسك الأعلى

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة