عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

كفانا قرارات متسرعة!!

عثمان سالم

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 - 08:26 م

أخشى أن يكون قرار أحمد مجاهد بإقالة حسام البدرى وجهازه المعاون واحداً من القرارات المتسرعة دون دراسة متأنية مثلما حدث فى اختيار البدرى نفسه بعد خروج المنتخب من دور الـ ١٦ لكأس الأمم الأفريقية عام ٢٠١٩. وكذلك قرار عدم الاستعانة بالحكام الأجانب وإن كان قرارا صائبا!!..

لكن المؤكد أنه كان مطلوباً بعد ثورة الشارع الكروى على سوء الأداء وليس النتائج بعد أن تجرأت منتخبات ـ غير مصنفة ـ على كبرياء البطل صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالمونديال القارى (٦ مرات).. مجاهد والبدرى مسئولان عن حالة التوهان التى ظهر عليها الفريق فى مباراتى أنجولا والجابون رغم الحصول على أربع نقاط من ست. المدير الفنى اكتفى بالفرجة على الدورى الذى يبدو أنه كان الأهم عند رئيس اللجنة الثلاثية وكان حريصاً على إنهاء المسابقة بصرف النظر عن تداعياتها بحالة الإجهاد الناتجة عن المباريات المضغوطة (كل يومين تقريبا).

البدرى قصر عن الاستفادة من الأجندة الدولية فلم يتم تجميع اللاعبين فى شهر يونيو الماضى رغم أن كل المنتخبات لعبت مباريات ودية وسمحت الأندية المصرية للمحترفين بالانضمام لفرق بلادهم.. أحمل المدرب الوطنى الجانب الإنسانى للاعبين ولم يستطع مراعاة صغار السن لدرجة أن يتجرأ مصطفى محمد على الجهاز عقب خروجه من المباراة ومن قبلها خلع الفانلة وإلقاؤها على الارض!!

وهذا يعنى تعرض مصطفى لعقوبة قد تكون الحرمان من الانضمام فى الفترات القادمة بخلاف الغرامة المالية لكن المؤكد أن ماحدث كانت نتيجة العلاقة غير الطيبة بين المدير الفنى وبعض اللاعبين ومحاباته للبعض على حساب الآخرين.. وشعرنا أن هناك تمييزاً بين ابناء ناد عن الآخر..

الجهاز الادارى كان مقصراً فى القيام بدوره وليس خافيا على أحد العلاقة المتوترة بين البدرى ومحمد بركات مدير المنتخب وبدا ذلك واضحاًِ من خلال اللقطات المصورة فى المباريات والأتوبيس وحتى الطائرة..  والآن فبعد التأكيد على أهمية دراسة الأمر دراسة متأنية رغم أن الوقت ليس فى صالحنا.. ربما يكون فينجادا رجل المرحلة باعتباره المدير الفنى لاتحاد الكرة.

وله تجارب سابقة فى تدريب المنتخب الأوليمبي لكن بشرط أن تكون مرحلة انتقالية حتى نعطى المجلس الجديد الفرصة لممارسة مهامه فى البحث والتعاقد مع مدرب أجنبى كفء وقد يكون ذلك بعد نهاية الدور الأول للتصفيات.. وربما أكد فينجادا جدارته بالاستمرار وحينها يتم تعديل عقده وإملاء شروطه.. المهم هو إعادة الروح للاعبين وهم أهل للمهمة الوطنية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة