محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

كدبة كبيرة

محمد قناوي

الجمعة، 10 سبتمبر 2021 - 08:08 م

لا شك أن فكرة العمل الدرامى المتميزة هى فقط التى تستطيع أن تستحوذ على اهتمام الجمهور وخاصة الشباب الذى يعد حاليا الجمهور الأكبر للدراما التليفزيونية خاصة الاعمال القصيرة والتى تتراوح حلقاتها من خمس حلقات إلى 10 حلقات فقط والتى تعرض أما على المنصات أو القنوات الفضائية والتى استوعبت حالة التغيير فى أذواق الجمهور وبدأت فى صناعة أعمال تتناسب مع اهتماماتهم لتحقيق الجذب ومشاهدة ومتابعة هذه الأعمال باختيارها موضوعات وقضايا تشغل بالهم.
الأسبوع الماضى تابعت حلقات «كدبة كبيرة» والتى تأتى ضمن الموسم الثانى من مسلسل «حكاية وراء كل باب»، وناقشت الحكاية فى حلقاتها الخمس تريندات السوشيال ميديا والمشاهير والبلوجر من الشباب العاطلين والذين يبحثون عن الشهرة والمال، وقام ببطولة «كدبة كبيرة» النجم الشاب أحمد زاهر وبمشاركة هنادى مهنا وعماد رشاد وفتوح أحمد وآخرين وجاءت فكرة العمل بصورة مميزة وواقعية فجذبت الجمهور الذى رأى انها تمسه بشكل كبير، فالتريندات والسوشيال ميديا هى قضية العصر الذى نعيش فيه بكل تأكيد ويعانى منها المجتمع بأكمله فلنا أن نتخيل حكاية ممثل مشهور وهو الممثل «يحيى أبوالمجد» الذى لعب دوره أحمد زاهر والذى يتصف بالاخلاق والسمعة الطيبة فى الوسط الفنى وفجأة يجد نفسه متهماً بالتحرش بعد أن ادعت عليه ممثلة شابة انها تحرش بها واعتدى عليها من خلال بث مباشر على السوشيال ميديا تحكى تفاصيل التحرش والاعتداء عليها الذى لم يحدث أصلا، فيجد «يحيى أبوالمجد» نفسه «تريند» لفضيحة لم يرتكبها، فيضطر للهروب.
نجح أحمد زاهر فى تقديم شخصية «يحيى»، وهى بالمناسبة شخصية صعبة ومعقدة أن يقدمها بعيداً عن شخصيته الحقيقية كنجم ومشهور عانى أيضاً من السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية فجاءت انفعالاته وردود فعله حقيقية وصادقة وتوازى التأثير السلبى الذى احدثته السوشيال ميديا فى الشخصية التى يجسدها فقدم أداءً صادقاً حاز الإعجاب، كما جاء سيناريو الحلقات الذى كتبه اسلام حافظ متماسكا وقويا ومعبرا عن القضية بشكل مكثف وبعيدا عن المط والتطويل وكان حريصا على أن يحمل فى كل لحظة مفاجأة جديدة للمشاهدين، وقام مخرجه «سميح النقاس» بتوظيف السيناريو إخراجياً بشكل بارع وتوصيل الرسالة للجمهور بشكل مشوق كما نجح فى استغلال وتوظيف امكانيات احمد زاهر وباقى الابطال بشكل رائع جعلت كلا منهم فى دوره كأنه شخصية حقيقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة