الشيخ محمود شلتوت - أرشيف أخبار اليوم
الشيخ محمود شلتوت - أرشيف أخبار اليوم


«أوقفوا هذه المهزلة».. الشيخ شلتوت يوقف أول فيلم مصري عن «النبي يوسف»

أحمد صبحي

الإثنين، 13 سبتمبر 2021 - 06:17 م

يعتبر الشيخ الراحل محمود شلتوت أحد أبرز شيوخ الأزهر الشريف نظرا لسعيه في التقريب بين المذاهب الإسلامية وحرصه على تطوير وتجديد الأزهر ووصوله إلى المكانة الراقية دائما حتى يظل منارة المسلمين عبر البلاد.

 

ولد شلتوت عام 1893 بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة وقد حفظ القرآن الكريم منذ الصغر والتحق بمعهد الإسكندرية وبعد حصوله على الشهادة  النظامية عمل مدرسا بمعهد الإسكندرية ثم قام العالم الأزهري محمد المراغي شيخ الأزهر بنقله إلى القاهرة ليعمل مدرسا بالأزهر.

 

تم تعيينه عام 1946 عضوا في مجمع اللغة العربية ثم مراقبا للبعوث الإسلامية وأخذ يتدرج في المناصب حتى تم ترشيحه وكيلا للأزهر وذلك عام 1950 ولكنه رفض بسبب اشتراط الملك فاروق بتخليه عن الخطابة والتدريس، ولكنه عين مرة أخرى وكيلا للأزهر عام 1958 ومن ثم تولى مشيخة الأزهر الشريف عام 1958.

 

اقرأ أيضًا| عبدالسلام النابلسي.. ابن القاضي السوري دارس الأزهر «الفصيح»

 

وظل النهوض بالأزهر الشريف محور اهتمامه وتركيزه فصدر في عهده قانون تنظيم الأزهر وقام بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية وقام بزيادة عدد البعثات الأزهرية للدول الأوربية، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 22 أبريل 1959.


وقام بتأليف العديد من المؤلفات مثل فقه القران والسنة، مقارنة المذاهب، رسالة الأزهر، القرآن والقتال مع العديد من المؤلفات التي ترجمت إلى لغات كثيرة.

 

وفي عام 1959 دخل الشيخ شلتوت في صراع مع السينما بسبب اعتزام شركة إنتاج كبرى عن طرح فيلم عن قصة النبي «يوسف الصديق»، وإسناد دور النبي إلى أحد الممثلين ليقوم بتجسيده على الشاشة وكان من المقترح ان يقوم بكتابه القصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

 

وقد بعث رسالة إلى ثروت عكاشة وزير الإرشاد والثقافة وقتها عن رأيه في إنتاج الأفلام التي تتصل بالأنبياء والرسل وقال له: هل من المناسب أن تتعرض سيرة الرسل والأنبياء على شاشة السينما إلى التشويه والتخمينات وأن يقوم الممثلين بأداء دور هؤلاء الأنبياء دون معرفة ودراسة تاريخهم ومواقفهم ليراها الناس على هيئة أشخاص عاديين؟

 

ومضى الشيخ شلتوت في وعيده بالتأكيد على أنه لن يسمح مطلقا التمثيل أو التصوير بالنسبة للأنبياء جميعا ولا هناك فرق بين واحد منهم وآخر نظرا لقداستهم جميعا، وبالفعل تم إيقاف تصوير الفيلم بناء على إصراره لوقف هذه «المهزلة».

 

وقد حصل على عدد من الجوائز والأوسمة وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميدان بإندونيسيا وحصل على درجة الأستاذية الفخرية من دولة الكاميرون ووسام العرش من ملك المغرب وغيرها الكثير.


وظل الشيخ شلتوت شسخا للأزهر الشريف طوال 5 سنوات حتى عام 1963 إلا أنه قدم استقالته إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بسبب تقليص صلاحيات شيخ الأزهر حتى توفي في نفس العام عن عمر يناهز 70 عاما .

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة