محمد التاجى
محمد التاجى: قبضة الرئيس مبارك سبب إنقاص وزنى!
الأحد، 19 سبتمبر 2021 - 09:43 ص
محمد خضير
فى عام ١٩٨٦ كان العرض الأول لمسلسل "البشاير"، تأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف، وقام ببطولته محمود عبدالعزيز ومديحة كامل، وعدد كبير من نجوم الفن على رأسهم أحمد بدير وأمينة رزق وسلوى عثمان وسامى مغاورى، وكانت الانطلاقة القوية للفنان محمد التاجى الذى تعرض أيضا بسبب شخصية المنتج السينمائى رشاد الفوال لهجوم حاد من الفنان حمدى أحمد، الذى هجاه بجريدة الجمهورية منتقدا دوره وشخصيته متهما إياه بتقليده واقتباس طريقة أدائه وانفعالاته بالمسلسل، ذكريات أعوام مضت يستعيدها معنا فى حوار لـ"آخرساعة"، وخاصة سر قبضة الرئيس الراحل حسنى مبارك التى كانت سببا فى إنقاص وزنه.
< ما يقرب من ٣٥ عاما هى عمر شخصية رشاد الفوال، فما السر وراء تذكر الجمهور لها حتى وقتنا الحالي؟
- ممكن نقول الصدق فى تجسيدها هو سبب بقائها، ورغم مرور كل هذه السنوات فإننى ما زلت أحصد هذا النجاح.
< اللكنة التى تحدثت بها كانت غريبة ومختلفة، فهل كانت مستحدثة من أجل الدور أم كانت لشخصية طبيعية موجودة فى الواقع؟
- حاولت أخرج عن الإطار المألوف لشخصية المنتج رجل الأعمال الذى ينتج من أجل التقرب من بطلة العمل، فابتدعت هذه الطريقة فى اللهجة واللكنة والحركات حتى تميزني عن غيري.
< شخصية المنتج سبق لعدد كبير من الفنانين تقديمها لكن يظل الراحل محمد رضا هو عقدة باقى زملائه فى تبنى هذه الفكرة؟
- بالفعل، وكان محتكرها بأدائه المميز، ولم يدع مجالاً لتقديمها بشكل مختلف، لكن استفزاز الفنان محمود عبدالعزيز لي أثناء التصوير بأن الشخصية لن تضيف لي ولن أبتكر فيها شيئا، جعلني أدخل في تحدٍ مع نفسي لابتكار "كاركتر" خاص برشاد الفوال، وابتعدت عن النمطية التي اعتمد عليها رضا حتى فى طريقة اللبس.
< وهذا الابتكار جعلك تتعرض لهجوم حاد من أحد الفنانين وينتقدك على صفحات الجرائد؟
- (ضاحكاً): كنت ضحية قلم الفنان الراحل حمدى أحمد، بعد أن اكتشفت خالتى ما كتبه في ربع صفحة بجريدة "الجمهورية" وأعطتني الجورنال لأجده يتهمنى علانية بأنني أقلده في المسلسل، وأتهكم على أدائه، وهو لم يحدث إطلاقاً.
< وكيف قابلت ذلك؟
- في بداية الأمر كنت منزعجاً وتخوفت من أن يؤثر هجومه عليّ، لكن الكاتب وحيد حامد أثناء تصوير مسلسل "الجوارح" في استديو النحاس عقد مؤتمراً صحفياً للرد عليه، ورفض ما كتبه الفنان حمدى أحمد، واكتفيت بالقول: إذا أتيحت لي فرصة التقليد فمن باب أولى أن أقلد جدي الفنان عبدالوارث عسر.
< لكن جدك الراحل كان رافضاً دخولك المجال!
- نعم كان رافضاً ذلك بشدة، وحذرني من ذكر اسمه في أي بلاتوه تصوير، أو عند أي مخرج أو منتج، لأن الفن مش محتاج واسطة.
< لــــمــــــــــــــاذا تمـــــــــــــــــــيــل لوصـــــــــــفـــــك بـاالمشخصاتىب أكـــثر مـن كونك ممثلاً؟
- لأنى أغوص فى أعماق الشخصية، وأحب أتعايش معها حتى تخرج بالشكل الذي يرضي جمهوري ويرضيني على الشاشة، على عكس الممثل فهو طوال الوقت يمثل على جمهوره حتى في الكلام الدارج بين الناس نقول "انت بتمثل عليّ يا عم".
< كنت أيضا عرضة لانتقادات السوشيال ميديا مؤخرا بسبب جدك الراحل والتهديد والوعيد للفنان أحمد عبدالوارث؟
- تلقائيتى كانت سببا فى ذلك، خاصة بعد أن استغل أحد الأشخاص كلامى بشكل خاطئ قائلا على لساني "إن الموت رحم أحمد عبدالوارث منى"، وهذا الأمر لم يحدث إطلاقاً، لكننى قلت: لن أتهاون فى حقى بعد تصريحه لأكثر من وسيلة إعلامية بأنه حفيد الراحل عبدالوارث عسر، وهو ليس له صلة به من قريب أو بعيد.
< لكن لماذا تطور الموضوع ليأخذ هذا الشكل؟
- لأن الراحل أحمد عبدالوارث وصل به الأمر للتدخل فى مسائل شخصية، مثل الميراث والتواجد فى مناسبات تكريم لجدى الراحل واستلامه لدروع وشهادات تكريم خاصة بجدي، فلجأت للقضاء لإنهاء هذه الأزمة ووضع حد لها لكن كان قضاء الله سبق بوفاة الفنان أحمد عبدالوارث.
< دخلت مؤخراً في جدال مع الفنانة دينا ووجهت لها رسالة حادة حين سألتها عن كيفية مقابلتها للخالق يوم القيامة مرتدية بدلة رقص؟
- أنا مش ضد الرقص لكن دينا كانت فى وضع مش كويس وهذا يسيء للوسط، والمشكلة عندنا كفنانين في نظرة الجمهور واعتقاده أننا نعيش عيشة العربدة والحرية الزائدة وأننا نتقاضى الملايين من هذه المهنة.. وأنا أدافع عن نفسي.
< وكيف كان ردها عقب هذا الهجوم؟
ـ (ضاحكاً): أحرجتنى بذوقها واعتبرتْ ما حدث حرية شخصية.
< أثناء تصوير الجزء الثانى من مسلسل "زيزينيا" تسببت فى صدمة للسيناريست أسامة أنور عكاشة وجعلته يصرخ مذهولاً فى البلاتوه بسبب إنقاص وزنك؟
ـ كاد يصاب بسكتة قلبية وقتها، وكنت قد أجريت عملية إنقاص وزن واتبعت "ريجيم" حاداً غيّر من ملامحى وشكل جسمي تماماً، ودوري في المسلسل يتطلب مواصفات معينة مرتبطة بالجزء الأول، فعندما شاهدنى صرخ بصوت عالٍ وطلب ورقة وقلم ليجد حلا وتفادي غلطة "الراكور"، وجعلني ضمن الأحداث مصاباً بالسكرى ليكون ما حدث منطقياً.
< ألم تكن لقبضة الرئيس الراحل حسنى مبارك دوراً قوياً في إنقاص وزنك؟
ـ قبضة الرئيس مبارك الله يرحمه كانت قوية وشديدة قوى، وجع لى بطني وقتها، وكنا بمدينة الإنتاج الإعلامي نصوِّر مسلسل وادى فيران عام 1999، وكان عيد الإعلاميين والرئيس يقوم بجولة بالمدينة، ودخل علينا البلاتوه وسألنى عن دورى فقلت له "شخصية ضابط إسرائيلي يا ريس"، فمد قبضة يده ومسكنى من بطني وقال لي: "هو فيه ظابط بالكرش ده؟"، رديت عفوياً: "شارون يا ريس"، فضحك وقال لي: "عندك حق" ومن يومها قررت إني أخس.
< أثناء تصوير مسلسل "ملوك الجدعنة" بلبنان أصبت بكورونا وقلت تصريحاً فهمه البعض بشكل خاطئ، فماذا حدث بالضبط؟
ـ للأسف الشديد للسوشيال ميديا دور قوى سواء إيجابياً أو سلبياً، في نقل المعلومة والتفاصيل، لكن ما صرحت به لم يكن فى صالحى لأنه كان في قعدة هزار مع الفنانة منال سلامة، عندما سألتنى عن طريقة المعاملة فقلت لها حتى لا تنتقل العدوى فكانوا يضعون لنا الأكل خلف الباب، وهزرت وضحكت معاها وقلت "زي البوبي" على سبيل الدعابة ليس أكثر، والمنتج صادق الصباح كلمني من بيروت زعلان لأنه كان مهتم بنا جداً وموفر لنا كل الإمكانيات وكان حاجز لنا 10 سراير في أكبر مستشفى في بيروت لفريق عمل المسلسل إذا تعرض لأى حادث.
< بعد شهرين من البروفات انسحبت واعتذرت عن مسرحية "ياما فى الجراب يا حاوى"، لماذا؟
ـ حباً فى مجدى الهوارى واحتراما لمسرحه، فأنا أحترمه كمخرج ومنتج وإنسان على المستوى الشخصى، فكان لازم أنسحب لأن وجودي لم يكن في صالحه.