د. عبدالمقصود باشا
د. عبدالمقصود باشا


الخليفة المهدى.. ثالث خلفاء العباسيين

حافظ محمدي

الخميس، 23 سبتمبر 2021 - 08:14 م

ولد عام 127 هجرياً، ببلدة إيذج، وأمه أروى بنت منصور بن عبد الله، وتُكنّى بأم منصور كما تُكنّى بأم موسى، بويع بالخلافة بعد وفاة أبيه المنصور عام 158 هـ، ويعتبر ثالث الخلفاء العباسيين بالعراق بعد كل من السفاح والمنصور، هو أبو عبد الله محمد «المهدي» بن عبد الله المنصور بن محمد بن على المهدى بالله.


عنه يقول الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر الشريف: عرف الخليفة المهدى بسماحة الأخلاق عند الرعية، وكان مُحَبَّباً إلى الخاصِّ والعام، لأنَّهُ افتتحَ أمرهُ بالنَّظَرِ فى أمر المظالِم وردها، والكَفِّ عن القتْل، وأمنَ الخائف، وأنصَفَ المَظْلُوم، وأطلق السجناء إلا من كان مسجوناً على دم، أو فسادٍ فى الأرض، أو عنده حق لأحد، وبسَطَ يدهُ فى الإعطاء، ولم يعط أهله ومواليه، فأذهَبَ جميع ما خلَّفهُ أبيه المنصور وجمعه من مال، وهو ستمائة ألف ألف درهم وأربعة عشر ألف دينار، سوى ما جباهُ فى أيَّامِه، كما خفّف من القبضة التى كان يتبعها أبو جعفر المنصور الذى كان يُعاقب البعض بناءً على الريبة والشكوك، كان المهدى جواداً كريماً مُحبباً إلى الرعية، ومن أخبار جوده أن امرأةً قامت بتوقيفه وقالت له: يا عصبة رسول الله اقض لى حاجتي، فقال المهدي: ما سمعتها من أحدٍ غيرها، فقال لمن معه: اقضوا حاجتها وأعطوها عشرة آلاف درهم، ودخل ابن الخياط على المهدى فامتدحه فأمر له بخمسين ألف درهم ففرّقها ابن الخياط، وبلغ ذلك المهدى فأعطاه بدل كل درهم ديناراً، كما بنى مسجد الرصافة عام 159 هـ، ووسع المسجد الحرام عام 167 هـ، وتتبع الزنادقة وعمل على إبادتهم..

يضيف باشا: بايع المهدى لولديه موسى الهادى عام 160 هـ، ثم لهارون الرشيد، وأدركته الوفاة فى محرم عام 169 هـ، فكانت خلافته عشر سنوات، وعمره حين توفى 43 عاماً.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة