صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

أرفض المناقشة!

أخبار اليوم

الجمعة، 24 سبتمبر 2021 - 08:54 م

لم أعد أشارك فى أى مناقشات! لأنها مضيعة للوقت.. هذا ما قاله صديقى الحكيم عندما سألته: لماذا لا تشاركنا الرأي؟ قال: اكتشفت عندما تقدم بى العمر، أن الناس لا تسمع آراء الآخرين، بل ترفضها إلا لوكان المتحدث يطرح أفكارا وآراء قريبة او مطابقة لآرائه!
فالناس مختلفة، تجاربهم فى الحياة متباينة، البيئة التى نشأوا فيها متنافرة، أمزجتهم مغايرة.. ولذلك من الصعب أن يتفقوا على رأى واحد. يجب أن أقبل اختلافهم حتى أعيش فى وسطهم مستريحا.
صحيح، نحن نردد دائما مقولة إن الخلاف لا يفسد للود قضية، ولكن الواقع يؤكد أنه يفسد بل يدمر العلاقات بين الناس، ولذلك من يستطيع أن يتقبل الاختلاف، ولا يناقش أفكار غيره، يعيش حياته مرتاحا، قرير العين.
لاحظى أن حتى أبنائنا وإخواتنا غالبا ما يختلفوا عنا فى الأخلاق والطباع . لهم أفكارهم، ولهم آراؤهم، ولهم مصالحهم.. ولذلك يجب أن نتقبلهم كما هم، ولا نسعى أبدا لتغييرهم أو إقناعهم بما لا يتفق مع ميولهم!
قبول الآخر سمة من سمات الرقى والتحضر. فكلما استطعتى أن تتفهمى ظروف الآخرين، وتجدى أعذارا لتصرفاتهم، أصبحتى محل تقديرهم واحترامهم. أما فكرة المعارضة للمعارضة، فأرفضها تماما لأنها غير مجدية، تظهر الشخص سطحيا ومحبا للظهور.
أريحى رأسك يا صديقتى، فالحياة قصيرة جدا، لا تضيعيها فى الجدال والمناقشات السفسطائية!
أعجبتنى نصيحة الصديق الحكيم، وأدعوكم جميعا لمحاولة اتباعها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة