الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 05:43 م

حالة من الخوف تنتاب المصريين، وخاصة الرجال من لقاحات كورونا والتى وفرتها وزارة الصحة فى الفترة الأخيرة، اللقاحات والتى يتخوف منها الرجال لأسباب مختلفة وخاصة من أعراضها، والتى تشبه الإصابة بالفيروس، ولذلك فضل العديد من الرجال البعد عن اللقاح، بل محاولة أيضا حث الآخرين البعد عنه.

وهنا تأتى أهمية التأكيد على تلقى التطعيم، لأنه وإن لم يمنع الإصابة بشكل مباشر ولكنه يمنع تطور الحالة إلى تطورات ومضاعفات خطيرة تودى بحياة الفرد، ولذلك حذر العديد من الأطباء من عدم الحصول على اللقاح بل أكدوا على عدد من النصائح عند الذهاب للحصول على اللقاح، ومنها عدم تناول اللقاح إذا كان الفرد مصاباً بأى أعراض نزلات البرد خاصة المشابهة لـ«كورونا».

وينصح أيضا باستمرارية الإلتزام بالإجراءات الإحترازية حتى بعد تلقى التطعيم.

يقول محمد خالد ، إنه فى البداية تلقى تحذيرات من العديد من أصدقائه بضرورة تجنب اللقاح، وأن اللقاح يتسبب فى مشاكل صحية أو هو جزء من مؤامرة كونية، وغيرها من التبريرات التى تهدف للحد من الحصول على اللقاح، وأوضح أنه لجأ إلى عدد من الأطباء للحصول على نصائح حقيقية وعن بينة من أجل الحصول على اللقاح من عدمه وفى النهاية كان القرار بضرورة الحصول عليه لتجنب الإصابة بالوباء والحد من أى أعراض قد تظهر .

من جانبه يقول د.ناصر رمزى، استشارى الأمراض الباطنية، فى توضيحه أن أعراض اللقاح مشابهة لأعراض الكورونا نفسها بعد التطعيم خاصة نوع الاسترازينكا، والإجابة ليس كما يدعى البعض عن غير علم أنها بسبب تكوين الأجسام المضادة، لأن الأجسام المضادة لا تتكون إلا بعد تلقى الجرعة الأولى من اللقاح بثلاثة أسابيع وبعد الجرعة الثانية بأسبوعين .

وإنما الأعراض مثل إرتفاع الحرارة وتكسير الجسم والهمدان والتعرق والإجهاد والإعياء الشديد وأحيانا صعوبة التنفس ونادراً الجلطات هذه الأعراض بسبب تفاعلات مناعية من جهاز المناعة بالجسم تجاه اللقاح الذى هو الفيروس الميت فى اللقاح الصينى والجزء الحامل من فيروس مستضعف مشابه لـ«كورونا» كما هو فى لقاح الأسترازينكا.

وتابع د.ناصر أن الفيروس الميت أو المستضعف يمثل للجسم الإصابة بالفيروس ولكن غير كاملة فيؤدى بدوره إلى ظهور نفس أعراض الإصابة بالفيروس، ولكن نظرا لأنه ميت أو جزئ مستضعف فتكون فى صورة بسيطة ضعيفة، تحدث الأعراض لمدة أيام معدودة منها الجلطات ورغم أنها نادرة الحدوث ولكننا يجب علينا أن لا نغفل أهمية الوقاية منها بتناول علاج مضاد للتجلط الموصى به لمريض الكورونا ولكن بجرعة وقائية لفترة تصل الى عشرين يوما من يوم تلقى التطعيم