محمد صلاح
محمد صلاح


هيام

حقوق الإنسان .. و«الكرباج»

الأخبار

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 07:46 م

تعبر الأمثال الشعبية عن تجربة طويلة لتصل إلى عبرة وحكمة، فهى أشبه ما تكون بالسير الشعبية التى تقص حكاية موجزة، فعندما نسمع بعض الاقوال او التصرفات التى تصدر من شخصيات مشهورة او لها جانب سياسى حيث نسمع أقوالا جميلة ومقبولة فى وقتها ولكن عندما ننظر الى تصرفاته وافعاله نجدها لا ترتبط بهذه الكلمات التى صدرت منه على الإطلاق فيكون رد الفعل السريع هو التلفظ بالمثل الشعبى «اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب».
نفس الشىء ينطبق على بعض الدول التى تنتقد غيرها وتطالبهم بتطبيق معايير حقوق الانسان، وهم يعاملون البشر بلا انسانية، فى الايام الماضية شاهدنا جميعاً الالاف من مواطنى هايتى الذين حاولوا عبور الحدود الامريكية بولاية تكساس هروباً من الفقر والصراعات، وكيف تعامل ضباط دوريات الحدود فى مدينة ديل ريوبولاية تكساس الامريكية وهم يركبون الخيول ويجلدون ويطاردون القادمين للحدود، واخيراً قاموا بترحيل بعضهم الى بلادهم مرة اخرى.
واخيراً: شهد شاهد من اهلها، حيث وجهت.. كامالا هاريس..  نائبة الرئيس الأمريكي، اللوم لضباط دوريات الحدود، مشيرة إلى أنه لا ينبغى معاملة البشر بهذه الطريقة، ووصفت هذه المعاملة بأنها مقلقة للغاية وتذكرها بأسوأ اللحظات فى التاريخ الأمريكي، وأنها غاضبة منها.
ماذا لو.. شقيق عربى من الذين تركوا بلدانهم نظراً لما بها من اضطرابات، واستقر بمصر، دار حوار بينه وبين احد مواطنى هايتى، الذين ضربوا بالكرباج الامريكى
المواطن الهايتى.. مارتن: بعد مشقة الهروب من الصراعات والسير بطرق غير ممهدة، تم ضربنا وجلدنا من ضباط الحدود الامريكان.
الشقيق العربى.. عدنان: انا ايضاً عانيت فى الهروب من الصراعات.. ولكن عندما وصلت لارض مصر ام الدنيا.. استقبلت بكل ترحاب، ومازلت مقيما بها الى الان.
مارتن: السلطات الامريكية اقامت لنا مخيمات اسفل احد الجسور.
عدنان: انا اقيم بشقة بمدينة السادس من اكتوبر، واقمت مشروع بجوار السكن، ودخلى المادى الحمد لله يساعدنى على العيش فى مستوى اقتصادى محترم.
مارتن: ما ذلنا نعانى من سوء المعيشة، فنحن نعيش فى مخيمات.
عدنان: عندى مشروعى، وشقتى، اعيش بحريه، اتعامل باحترام من اخوتى المصريين، اعيش بوطنى مصر.
«مع الاعتذار لعمنا بيرم التونسى، وسيدة الغناء العربى ام كلثوم».
شوف المصريين واتعلم. بين العالم نتكلم
شوف. شوف. شوف حقوق الانسان، واتعلم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة