مبادرة الحزام والطريق بالصين
مبادرة الحزام والطريق بالصين


خبير آثار: مصر تتبوأ مكانة عظيمة لدى الصين

شيرين الكردي

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 12:36 م

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مصر تتبوأ مكانة عظيمة لدى الصين باعتبارها دولة محورية على طول الحزام والطريق "طريق الحرير" والذي يحظى باهتمام القيادة السياسية في مصر.

واحتفلت مصر والصين هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في الوقت الذي تشهد العلاقات الثنائية بينهما عصرًا ذهبيًا في ضوء الصداقة المتميزة بين  الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ والتي شهدت تطورًا ملموسًا على جميع الأصعدة في كافة المجالات خلال السنوات الخمس والستين الماضية وأثبتت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، وتجلّت مؤخرا في الزيارات المتبادلة بين زعماء الدولتين ومسؤوليهما كما أن الزخم القوي للزيارات عالية المستوى بين مصر والصين يعكس الآفاق الواسعة للعلاقات الصينية- المصرية على مدار التاريخ.

وفى إطار التعاون العلمي بين البلدين فيما يخص الحزام والطريق شاركت مصر الأسبوع الماضى ممثلة فى الدكتور محسن نجم الدين وكيل كلية الآثار لشئون التعليم والطلاب بجامعة القاهرة في مؤتمر منتدى الأساتذة (مبادرة الحزام والطريق) الذى عقد بمدينة نانجينج بمقاطعة جيانسو الواقعة شرقي جمهورية الصين الشعبية.

وأشار د.محسن نجم الدين إلى أن هذا المؤتمر يعد من أشهر المؤتمرات الدولية السنوية المعنية بنشر الموروثات الثقافية والتاريخية للبلدان الواقعة على طريق الحرير القديم، والذي كان يبدأ شرقًا من الصين  انتهاءً بمصر في الغرب وقد عقد بجامعة نانجينج كلية التاريخ القديم والتي تعد من كبرى الجامعات بالصين، وقد شارك في أعمال المؤتمر علماء بارزون من بلدان شتى واقعة على طريق الحرير القديم من اليابان وكوريا الجنوبية والهند وباكستان ومصر.

وأضاف د.محسن نجم الدين بأن أعمال المنتدى كانت حضوريًا لبعض البلدان وأون لاين للبعض الآخر ومنها مصر، نظرًا لصعوبة السفر في تلك الأيام وقد ألقى ورقته البحثية الهامة عن الملكة حتشبسوت أون لاين باللغة الانجليزية صاحبته ترجمة فورية باللغة الصينية قامت بها الدكتورة ميرنا مجاهد، الباحثة بمعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة.

ونوه خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن حتشبسوت هي خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة المصرية القديمة، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح ملوك المصريين القدماء فقد كان حكمها نقطة بارزة ليس في تاريخ الأسرة الثامنة عشرة فحسب، بل وفي تاريخ مصر القديم كله، ويعنى اسمها: خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات.

وقد كان التحدى الأكبر أمامها هو كيف تتولى الملك وهى سيدة رغم اعتراض العديد من كبار الكهنة على أن تتولى امرأة حكم مصر، فقد كانت التقاليد والأعراف أن يكون الملك حاكم البلاد رجلًا لكن حتشبسوت استطاعت السيطرة عليهم جميعًا وغيرت الرياح فى اتجاهها فهى الابنة الكبرى للملك تحوتمس الأول والملكة أحمس وجدها الأكبر أحمس الأول قاهر الهكسوس.

وقد فكرت حتشبسوت في حيلة ﻹزاحة تحوتمس الثالث من حكم مصر وقد اتفقت مع كهنة طيبة على نشر وإذاعة الخدعة والحيلة وهى إن الإله آمون نام مع والدتها فى مضجعها وأنجبها فهى إذن بنت الإله آمون وليست بنت تحوتمس الأول وذاع الكهنة هذه الحيلة بين الناس حتى صدقوهم ومن هنا حق لحتشبسوت جكم مصر بدلًا من تحوتمس الثالث ابن اخيها وزوجها فى نفس الوقت تحوتمس الثانى لإنها بنت الإله آمون ونجحت الحيلة ببراعة وأزاحت حتشبسوت تحوتمس الثالث من حكم مصربمساعدة كهنة طيبة وأمسكت بمقاليد الحكم فى مصر وتشبهت بالرجال فى زيها الملكى وسميت بخرطوش ملكى بعد التتويج باسم ماعت كا رع ومعناه عين عدالة الاله رع.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة