الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 08:52 م

نحتفل هذه الأيام بذكرى غالية على قلوب المصريين، ونتذكر خلالها بطولات حرب أكتوبر، وعلى رأسها شجاعة الرئيس السادات.. وسوف  أكتب بهذه المناسبة، عما حدث فى إسرائيل  يوم 6 اكتوبر عام 1973.

كان يوم كيبور ( عيد الغفران) الذى تتوقف فيه الحياة تماما فى إسرائيل، وينشغل اليهود بالصلاة والدعاء، هو من أكثر الايام قداسة عندهم. فاختاره المصريون والسوريون للهجوم، ردا على هزيمة عام 67،  التى أدت إلى إعادة رسم خريطة العالم، بعد ضم مساحات واسعة من الأراضى العربية إلى إسرائيل!

 بدأ المصريون والسوريون مصممين على استرجاع ما ضاع، فبدأوا الحرب الساعة الثانية ظهرا بالتزامن على الجبهتين: عبرت الطائرات المصرية خط جبهة  قناة السويس، وتم اجتياح  خط بارليف، فى الوقت الذى كان السوريون يتقدمون سريعا فى الجولان، مما أفقد العدو توازنه فى ست ساعات.

ودفعهم لبث نشرات خاصة فى الإذاعة، لاستدعاء جنود الاحتياط، وتوجيههم بالرموز إلى وحدات عسكرية محددة!

 « إيهود باراك» الذى أصبح فيما بعد رئيسا للوزراء قال إن الوجوه بمركز القيادة فى هذا اليوم،، كانت شاحبة من قسوة الهجوم، وكأنما يعلوها الغبار. رغم أن القوات الإسرائيلية دخلت فى معارك بعد ذلك، إلا أنه كان قد ضاع الشعور بأن الجيش الاسرائيلى لا يُقهر!

 ومنذ ذلك اليوم، أدرك الإسرائيليون  أنهم لن يحققوا انتصارات سهلة ضد المصريين!