عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 08:53 م

يوم الأربعاء الماضي حلت ذكرى عزيزة وغالية على كل مصرى هى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، فمنذ ٤٨ عاما وفى السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ سجل أبطال القوات المسلحة ملحمة العبور العظيم لقناة السويس واقتحموا بصدورهم خط بارليف الذى أقامته إسرائيل على شرق القناة بعد أن احتلت شبه جزيرة سيناء بالكامل عام ١٩٦٧ وتوهمت أنها هزمت مصر وسوريا واستولت على سيناء والجولان.


ست سنوات عجاف عاشتها مصر بعد نكسة ٦٧ وهى فى سباق مع الزمن لإزالة آثار العدوان وتحرير الأرض واسترداد الكرامة، وعندما حانت ساعة الصفر كان الزلزال الذى هز أركان إسرائيل وأبهر العالم وتحققت المفاجأة التى لم يكن يتخيلها أحد من الخبراء العسكريين أو السياسيين فى العالم،حيث كان ميزان القوى لصالح إسرائيل بعد أن زودتها أمريكا بأحدث مالديها من طائرات وأسلحة مدرعة بينما رفضت روسيا تزويد مصر بالصواريخ الحديثة لحماية أراضيها من الغارات الإسرائيلية على مدن القناة والدلتا المصرية حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة بحر البقر  ومصانع مسطرد، وفى يوم السادس من أكتوبر كان يوم الحساب وذاقت إسرائيل لأول مرة فى تاريخها مرارة الهزيمة والانكسار بعد أن أشاعت فى العالم أنها الأقوى وأن جيشها لا يقهر وأن سلاحها الجوى له اليد الطولى فى المنطقة، كان الدرس قاسيا وتحطم وهم القوة الإسرائيلية وغرور قادتها على أيدى الأبطال المصريين، وكان الدرس الأول الذى نستخلصه من هذا الانتصار العظيم أنه بالقوة والإرادة والعزيمة والتخطيط السليم وعدالة القضية التى نحارب من أجلها يمكن تحقيق المعجزات. 


وبعد أربع سنوات من هذا الانتصار العظيم وكما كان القرار الشجاع للرئيس أنور السادات رحمه الله باقتحام قناة السويس وشن الحرب على إسرائيل لتحرير سيناء كان قراره الشجاع باقتحام إسرائيل والمبادرة بالذهاب للإسرائيليين فى عقر دارهم ومخاطبة العالم من الكنيسيت الإسرائيلى ودعوته لإحلال السلام ووقف القتال بين إسرائيل والدول العربية وعودة الحق الفلسطينى لأصحابه وإقامة الدولة الفلسطينية، ولو أن الدول العربية والفلسطينيين ساندوا الرئيس السادات بدلا من الهجوم عليه واتهامه بالخيانة لتغير وجه المنطقة بأسرها بدلا من الكوارث التى عاشتها طوال الأربعين عاما الماضية.


وستظل هذه الذكرى الغالية عزيزة على قلوبنا جميعا نتذكرها عاما بعد عام وندعوا لشهدائنا الأبرار الذين استشهدوا وهم يدافعون عن تراب مصر بالرحمة ولتظل مصر عظيمة مرفوعة راياتها بفضل جهود أبنائها المخلصين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة